في أحد المؤسسات المتميزة تم تكليف شخص كفؤ لتولي منصب مدير لإحدى إدارات هذه المؤسسة ، وكعادة كثير من المدراء بدأ هذا المدير الجديد في تكوين فريق العمل معه و استقطاب الكفاءات للعمل في إدارته .
وفي لقائه مع أحد الموظفين المرغوب نقلهم إلى إدارته ، قام الموظف بسؤال المدير سؤالاً غريباً ! وهو : هل تريد نقلي لإدارتك لأكون تابعاً لك أم تريد نقلي لأكون قائداً معك ؟!
فتعجب المدير من سؤال الموظف ، و رد عليه قائلاً : وما الفرق بين الإثنين ؟!
فقال الموظف : التابع ؛ يوافق مديره في كل رأي ، ولا يقوم بتصحيح الخطأ الصادر من المدير ، فهو يعمل برأي مديره دائماً ولا يخالف رأيه ، وإن كان يظن الصواب في غيره .
أما القائد ؛ فيعمل بروح الفريق مع المدير وجميع العاملين ، و يرى أن دوره يتكامل معهم جميعاً ، وإذا رأى أي خطأ فإنه يبادر بتصحيحه و اقتراح الحلول المناسبة لأي مشكلة ، وبالتالي يبادله المدير نفس الاهتمام و الشعور بتحمل المسؤولية.
فقال المدير : ألا يتداخل هذا الدور مع دور المدير ، الذي يعد المسؤول الأول و الأخير عن العمل وما يدور فيه من مهام و مسؤوليات ؟
فرد الموظف قائلاً : نظام التفرد في الإدارة يقلل من الإبداع في مجال العمل ، ولا يشعر الموظف بالانتماء العالي لجهة عمله ، لأن دوره فقط أدائي وليس تطويري لمنظومة العمل ، بينما في حال توزيع الأدوار و المهام و المسؤوليات يكون الموظف حريصاً على أداء عمله المطلوب و يتحمل المسؤولية الكاملة عنه .
فسأل المدير : ألا يجعل هذا الأمر ( توزيع الأدوار ) الموظف يتمرد على المسؤولين ؟
فأجاب الموظف : وهنا يكون دور القائد المتميز في متابعة الموظفين في إنجاز مهامهم ، و تحفيز و تشجيع المنجز منهم ، و محاسبة المقصر على تقصيره، و بهذا تتكامل أدوار فريق العمل ما بين توزيع الأدوار و تنفيذ المهام و متابعة إنجازها .
فقال المدير أخيراً بل أريد نموذجاً قيادياً يجمع مجموعة من القادة الأكفاء ليكون فريق عمل ناجح و مبدع و يطور و يتحمل المسؤوليات .
أبدعت بارك الله فيك
الإدارة القيادية منهج يتكامل في النوظف مع المدير ليكونوا بنية ناجحة متعاونة يداً بيد في العمل
احسنت