مستوصف الخالدية … يتبع لوزارة الصحة ؟

عبدالله الزبده

حماية الخصوصية من المتطفلين هي جواب الأسئلة شارع يحمل اسم المدرب الوطني حمد الخاتم أسوأ ما يمارسه الإنسان في حق غيره

عبدالله الزبده

بعض المسؤولين يضعون أشخاص في مواجهة الجمهور لا يتمتعون بأدنى مستوى للباقة الكلامية…فاللباقة في الكلام تعني التواصل مع الآخرين والتحدث إليهم بالأسلوب الذي يرفع من شأنهم وفي نفس الوقت يبتعد كل البعد عن الاستفزاز أو حدة الصوت أو تبث القلق في نفوسهم، فهي أحد الصفات الهامة التي لا بد أن تتوفر في الممارسين الصحيين أو الموظفين المكلفين لمواجهة المرضى وذويهم، وتقبل الرأي الآخر والتعامل مع المراجعين بالحكمة وبأريحية، مهما واجهتهم من مواقف فعقول الناس تختلف في مستوى الفهم، فلا يوضع أي شخص في مواجهة الناس لا يتمتع بهذه الصفات وخصوصاً إذا كان في حي مزدحم بالسكان مثل الخالدية.

فبالأمس وجه أحد المسؤولين بالمستوصف لكمة كلامية من العيار الثقيل لمراجع يرغب بالكشف الطبي للطلاب الجدد المسجلين في الصف الأول الابتدائي بقوله له ” أنت ليه ما تبي تفهم… ما لقيت إلا هذا المستوصف تجيه .. رح شف لك مستوصف ثاني… شغلنا كله إلكتروني ما نشتغل بالورق”. حدث هذا الكلام حين رغب أحد المراجعين تسجيل طفلة في المدرسة، لم ينتهي من استكمال أوراقها الثبوتية من وزارة الخارجية، وفي هذه الحالات جرت العادة من الدولة حفظها الله الحرص على قبول طلاب الصف الأول الابتدائي قبل انتهاء فترة التسجيل، ويتم التسجيل يدوياً حتى الانتهاء من اجراءات استخراج الإقامة للأجانب مثل ما حدث للأخوة اليمنيين والسوريين أو السجل المدني للسعوديين المتأخرين عن تسجيل أبنائهم، علماً بأن المراجع دخل إلى العيادة وشرح الحالة للطبيب وقال له: نعم مرت علينا مثل هذه الحالات، فنسجلها يدوياً حتى استكمال الأوراق ثم تُدرج في نظام نور، وطلب منه الطبيب الذهاب لموظف الاستقبال لأخذ ورقة الكشف الطبي، فتوجه المراجع للمسؤول عن العيادة ورفض اعطائه الورقة لتسجيلها يدوياً.

وبعدها اضطر ولي الأمر التوجه إلى مستوصف آخر وأنهى الكشف الطبي “بدون إهانه”، علماً بأن جميع المستوصفات في الأحياء تتبع لوزارة الصحة، فهل لكل مستوصف نظام مختلف؟

ومن ضمن الحديث عن مستوصف الخالدية يشكوا بعض المراجعين من الازدحام وتأخر الدخول على العيادة اثناء زيارتهم والسبب إما أن يكون النظام عطلان للتأكد من حجز الموعد أو الانتظار الطويل للمريض فتتقارب المواعيد وتأتي الساعة التي تليها ولم تنتهي حالات الساعة الماضية ويحدث تزاحم بينهم، وهنا يقوض جهود وزارة الصحة في التباعد الجسدي للحد من انتشار فايروس كورونا في منشئات وزارة الصحة.