نظام سداد والحاجة إلى السداد المستديم

الزيارات: 2368
تعليقات 3
https://www.hasanews.com/?p=6664179
نظام سداد والحاجة إلى السداد المستديم
رياض السعيد

تسعى الجهات التمويلية الحكومية في رؤيه ٢٠٣٠ والتي تركز علي الجانب التنموي لخلق مجتمع منتج واقتصاد منتعش ، إلى تنويع منتجاتها إما من خلال طرح منتجات جديده او تطوير منتجات قائمه ، كما كان للقطاع الخاص نصيب خلال هذه المرحله وكذلك القطاع الثالث ،

لكن في اعتقادي بأن الجهات الممولة ستصل قريبا الى مستويات سيكون من الصعب عليها حينها،طرح منتج جديد او تطوير منتج قائم ، وذلك بسبب ان جل الجهات التمويلية الحكومية عباره عن صناديق تمويليه لها رأس مال محدد ، ويكمن التحدي في القدره على رفع معدلات دوران السيوله وزخمها ، وهذا يقتضي وجود حاجه ملحه لتطوير الادوات التحصيلية لتتلائم من هذا التسارع في تنويع المنتجات وارتفاع معدلات التمويل .

فالمخرجات الجيده تتطلب مدخلات جيده

اغلب الجهات التمويلية تشترط وجود كفيل غارم كشرط اساسي للتمويل ، او وجود ضمانات اخرى كالرهن العقاري على سبيل المثال.

وعلى الرغم من جدوى تلك الضمانات إلا انها تقادمت واصبحت بحاجه الى بعض التطوير لأنها لاتضمن وجود تدفقات نقديه مستقره كما يتسم الشق الاول بالبطء ، و احتماليه الخطأ كبيره وهذا مالا يتلائم مع المرحله الحاليه .

اذاً مالحل ؟

هناك ميزة موجودة لدى نظام سريع ، لم اجدها في نظام سداد ألا وهي أتمتة التسديد ، فإن احد إمكانيات نظام ” سريع ” هي أتمته التحويلات من خلال عمليات ( الحوالة المستديمه )، وهذه الميزة الرائعة يفتقدها نظام سداد أو على الأقل هذا ما أعلمه، فنحن نحتاج إلى  ( سداد مستديم ) خصوصاً وأن أغلب أقساط الجهات التمويلية ثابته ، ومعلومة المدة وهذا ما سيسهل العملية . الموضوع يحتاج الى اخذ زمام المبادرة بين الجهات الممولة والبنك المركزي لتضمين هذه الميزة .

 

ما لنتائج المتوقعه من  ” السداد المستديم ” ؟

هناك نتائج رائعة فيما لو تمت أتمتة نظام سداد بحيث يقوم بتسديد القسط الشهري آلياً من حساب المقترض

من أهم تلك النتائج :

تدفقات نقديه سريعه وأكثر استقراراً لصندوق الجهة الممولة .
انخفاض التعثر ، والمخاطر .
تقليل الأخطاء .
تقليل التكاليف التشغيلية لدى الجهة الممولة .
تطوير آلية التحصيل وهذا قد يؤدي الى نتائج إيجابيه أخرى غير مباشره .
قد تتطور المنظومة التحصيلية ويتم الاستغناء عن وجود عنصر الضمان وهذه ستحدث طفرة تمويليه غير مسبوقه .
استفادة كافة الجهات التمويلية من هذه الميزه في القطاعين الحكومي والخاص .
هناك نتائج مباشرة وغير مباشره على الاقتصاد ككل.

ولاشك بأن السداد المستديمسيواجه تحديات عديدة ، مثل عدم وجود رصيد كافي ، قيام المقترض بإلغاء السداد المستديم ... الخ ، والتي يمكن مواجهتها باجراءات خاصة لكل حاله.

ويبقى السؤال الأخير .. من سيأخذ زمام المبادره لأجل البدء بتضمين هذه الميزه التي تحتاجها كافة الجهات التمويلية ؟

رياض السعيد

كاتب ومحلل اقتصادي

تويتر @Riyadh_alsaeed

 

التعليقات (٣) اضف تعليق

  1. ٣
    احمد

    اتفق معك .. نحتاج كثيرا لهذه الميزه لتسديد اقساطنا بدلا من عناء التسديد الشهري .. وغالبا ما انسى التسديد

  2. ٢
    زائر

    تحليل منطقي ورائع. شكرا استاذ رياض السعيد افدتنا كثيرا بهذا الطرح الجميل

  3. ١
    زائر

    من قال ان السدادلم يكن الحسم شهريا جميع البنوك بمافيها البنوك الحكومية تستقطع شهريامن مرتب المقترض ولايوجدكفيل غارم

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>