من قلب محافظة الأحساء، وبالقرب من متحف القليبات الأثري الذي يقوم على رعايته رجل الأعمال الشيخ عبدالعزيز بن محمد الموسى، تبدو دلة هي أكبر الدلال التي قد تراها عينك شامخة بنقوشها وشكلها الفريد داخل أحد المنازل الخاصة بـ”الموسى” .
وعن تفاصيل تلك الدلة الأثرية، حكى الشيخ عبدالعزيز الموسى لـ “الأحساء نيوز” كواليس وجودها واحتفاظه بها، حيث يمتلك العديد والعديد من الحكايا والأسرار حول مقتنياته النادرة والرائعة التي جُلبت من شتى مناطق المملكة لتُجسد روح التراث السعودي الأصيل بين جنبات مزرعته الخاصة الواقعة في مدينة المبرز وفي متحفه الأنيق “متحف القليبات الأثري”.
ويقول “الموسى” إن الدلة صُنعت ونُقشت في مدينة حائل، حيث إنها مصنوعة بالكامل من النحاس، وتم اقتناءها بأحد المزادات في أحد البيوت القديمة لشخصية معروفة وتم شراءها بمبلغ ضخم جدًا نظرًا لفرادتها وجودة صناعتها التي تحكيها النقوش التي بين جنباتها.
وعن تلك النقوش، يستكمل الشيخ “الموسى” حديثه، إن البيوت السعودية القديمة كانت الدلة فيها من أهم الأدوات، وهي دليل الكرم في المنزل، لاستقبال الضيف، فكان حرص الأولين عليها كبير وعلى صناعتها وخامتها التي تبرز اهتمام صاحب البيت بضيوفه، ومن هذا المنطلق جاءت تلك الدلة المنقوشة بالحروف العربية والتي تزينها عبارات إسلامية لتبرهن على أصالة حب العرب قديمًا لدلال القهوة.