“صاحب السمو ” من الألقاب التي لها وقع ساحر في النفوس ، وايقاع جذاب على المسامع ؛ لارتباطه بالأمراء ذوو الشعبية، من شعراء، و رؤساء أندية ، ومن اشتهر بمد يد العون والكرم ،ومن تقلد مناصب حكومية وتميز من خلالها .
ولكي تعيش سلاماً داخلياً ، وتصالحاً مع الذات ، لابد أن تكون صاحب سمو ؛ لتسمو وترتقي فوق أي أذى يواجهك في رحلة الحياة التي تحمل في طياتها الكثير .
يظل الشر مهما انتشر يشغل حيز صغير جداً ، ولاشك ان الخير هو السائد ، والناس المخلصة هم السواد الأعظم ، فترى العالم من خلالهم أبيضاً ، صافياً ، نقياً .
وأي سلوك تتلقاه نقيض ذلك ؛ كنعيق الغراب وسط تغريد العصافير ، فصوت النشاز يظهر جلياً بحضرة النغمة الشجية .
لذلك يكون (لظلم ذوي الصحبه) أثر قوي على النفس ، وجرح عميق في القلب ، وألم ملازم للتفكير ؛ يعود ذلك لمتانة العلاقة و إرتفاع مستوى الثقة ، وتوثق عُرى المودة ، فمن المؤلم أن يرجع صوت الوفاء بصدى النكران ، ومن المحزن أن تكتشف بعد سنوات أنك اخترت الإنسان الخطأ ، فمع الصبر يهون عليك وقع المصيبة ، والتقبل يقلل من وطأة الألم ، واطلب من الله العِوض عن كل وقت ومشاعر وتضحية كانت في غير وجهها المستحق ، ولكي تعيش سلاماً داخلياً وتصالحاً مع الذات ،
وترتقي عن كل أذى نال منك في رحلة الحياة ؛ لابد ان تلحق بركب أصحاب السمو .
مقال جميل
ما شاء الله تبارك