وثّقت دارة الملك عبدالعزيز، في مقطع فيديوأول تعامل ورقي مالي في المملكة قبل ظهور الريال.
وقال الباحث في التراث أحمد بن مساعد الوشمي: إن المملكة لم يكن لديها أوراق مالية كما هي الآن بل كان المتوفر سندات تسمى “سندات الحج”.
وبحسب “الوشمي”، كان الحجاج من شتى دول العالم يأتون إلى أراضي المملكة، فيقدمون أموالهم التي قدموا بها ويتسلمون سندات الحج والتي كانت بفئة الـ 10 ريالات، حيث كان مدونًا عليها بيانات السند بأكثر من لغة، ويتاح لحاملي هذه السندات التعامل الكامل في البيع والشراء من خلالها، حيث كانت معروفة آنذاك وتتداول بصورة كبيرة ويتم صرفها بالعملات المعروفة آنذاك كالطويلة والمجيدي وغيرها من العملات المتداولة.
وبحسب مؤسسة النقد، فإن إيصالات الحج المعروفة بـ”سندات الحق” تم إصدارهافي14 ذو القعدة1372 هـالموافق25 يوليو 1953م،بدأت المؤسسة آنذاك بطرح فئة العشرة ريالات، التي طبع منها خمسة ملايين إيصال، كطبعة أولى، كتب عليها عبارات متعددة باللغة العربية، والفارسية، والإنجليزية، والأردية، والتركية، والمالاوية، ما يحفظ لحاملها قيمة الإيصال من الريالات الفضية.
وقد لاقت استحسان وقبول الحجاج، لخفة وزن الورقة، وسهولة حملها مقارنة بالعملة المعدنية، كما نالت ثقة الناس في السوق المحلية من تجار ومواطنين. الأمر الذي دفع بالمؤسسة إلى إعادة إصدار تلك الفئة، وفئتين جديدتين تمثلت في فئة الخمسة ريالات سنة1373هـ(1954م)، وفئة الريال الواحد سنة1375هـ(1956م).
#فيديو الدارة |📺
"سندات #الحج" أول تعامل ورقي مالي في المملكة العربية السعودية قبل ظهور الريال السعودي. مكتوب عليها بلغات مختلفة وتُصْرف بعملات عدة. #دارة_الملك_عبدالعزيز وثقت في إلماحة سريعة لتلك الأوراق المالية.. فما قصتها؟#بسلام_آمنين#حج١٤٤١هـ#hajj2020 pic.twitter.com/jKfrJXfZlR— دارة الملك عبدالعزيز (@Darahfoundation) July 14, 2020