أكَّد التونسي ناصيف البياوي، المدير الفني لفريق العدالة، صعوبة عودة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في ظل الظرف الاستثنائي الذي ضرب مفاصل كرة القدم في العالم على نحو غير مسبوق، مثمنًا جهود حكومة المملكة في احتواء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وأوضح المدرب التونسي: «العالم بالفعل يمر بظرف استثنائي، يمثل صعوبة كبيرة على المستويين النفسي والاجتماعي، ولهذا قبل التفكير في عودة الحياة إلى ملاعب كرة القدم واستئناف النشاط من جديد، لا بد من الحديث أولًا عن آليات إخراج اللاعبين والمجتمع ككل من حالة الذهول؛ جراء الظروف التي مروا بها».
وأشار مدرب العدالة، إلى أنه في حال عودة الدوري بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع، فهذا بالتأكيد صعب جدًا، لأن الفرق تحتاج في المقابل إلى قرابة ستة أسابيع من التحضير البدني، والبحث عن مباراتين أو ثلاث للرجوع إلى الريتم المعتاد.
وشدَّد ناصيف، على أنه من المستحيل خوض مباراة كل 48 ساعة بعد عودة النشاط، خاصة أن شهر رمضان يحل بعد 26 يومًا، وفترة الحجر الصحي ما زالت أمامها قرابة ثلاثة أسابيع، وهو ما يعني بداية الإعداد والتأهيل مع الصيام، وهو أمر مستحيل مع خوض تمرين وحيد بعد الإفطار.
وأشاد المدرب التونسي بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، في وضع خطة محكمة واتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية الشعب، ولا بد من تقديم الشكر الجزيل على تلك الاستراتيجية للحيلولة دون انتشار الوباء الوافد من الصين.
واختتم البياوي تصريحاته: «حتى إذا كان الحديث عن خوض مباراة كل 4 أيام، نحن في دوري المحترفين نحتاج إلى تنقلات عبر الطائرات بين الملاعب، ومع بُعد المسافات والتوقف والإصابات، نحن أمام عارض استثنائي ويحتاج إلى قرارات استثنائية لتجاوز الأزمة».
وكان المدرب التونسي، تولى الإشراف على فريق العدالة، في نوفمبر الماضي، وخاض مع الفريق 18 مباراة لحساب جميع المسابقات، على مدار 148 يومًا، حقق خلالها انتصارين فقط، مقابل 9 تعادلات، فيما تكبّد 7 هزائم حتى قبل التوقف.
ويحتل العدالة المركز السادس عشر الأخير على سلم ترتيب دوري المحترفين، بعد مرور 22 جولة من عمر المسابقة برصيد 17 نقطة، جمعها من 3 انتصارات، و8 تعادلات، وتلقى الفريق 11 هزيمة.
للخروج من هذا الموضوع بشكل جيد بدون ضرر
أرى زياده عدد الأندية السعودية في دوري المحترفين
كما أنه لا يكون هناك هبوط للدرجات الثلاث