البعض يجهل كورونا أم يتجاهل؟!

الزيارات: 1786
1 تعليق
https://www.hasanews.com/?p=6624215
البعض يجهل كورونا أم يتجاهل؟!
متعب الكليب

مرت عبر تاريخ العالم العديد من الأوبئة وانتشرت في الأقطار والأمصار وكانت تودي بحياة الآلاف من الناس ومنها ما يسمى الجذام في أوروبا وكان المصابون به يميزونهم بعلامات معينة بارتداء ثيابًا تميزهم ويتحركون في طرق واتجاهات مخصصة بهم وغيرها من العلامات لكي ينتبه الناس لهم وذلك احترازًا ووقاية خشية من انتقال العدوى وإصابتهم بهذا الداء.

إضافة إلى غيره من الأوبئة الكوليرا والطاعون والحصبة وما يسمى بالسارس والملاريا والكورونا القديم واليوم فيروس كورونا الجديد ودائماً ما يظهر المرض في منطقة ما، ثم ينتشر ويتسلل من خلال الإصابة به عن طريق العدوى وانتقاله من مكان إلى آخر من دون قصد بمخالطة التجمعات وبدون المعرفة بالإصابة به بسبب تأخر ظهور أعراضه، والمؤسف ما هو مشاهد من البعض بقصد التعمد بنشر العدوى بداعي الإيذاء كما يتم مشاهدته من تصرفات وأحداث، أو تستر البعض عن زيارتهم للدول والأماكن الموبوءة أو المرور بها رغم التوجيهات والتنبيهات بالمبادرة بأهمية الإفصاح بذلك لسلامتهم وسلامة أهاليهم ومجتمعهم، ولخطر سرعة انتشار هذا الجائحة أعلنت الدول حالة الاستنفار لمنع تفشيه وانتقاله للبشر حمى الله الجميع منه.

والملاحظ حتى قديمًا في التعامل مع هذه الأمراض والأوبئة يكون بعدم مخالطة المصابين أو الخروج من حدود منطقة نشوء المرض أو الدخول إليها، وذلك للحد من انتشاره وتفشيه وللقضاء عليه، وبما شهده فيروس كورونا من تفشي متسارع حول العالم والذي آثار الفزع أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية على مستوى دولي.

ورغم تقدم الطب وتطوره واكتشاف العلاجات واللقاحات للأمراض المعدية والمتعددة إلا إن هذا المرض شهد انتشارًا واسعًا ليسجل ضمن الأوبئة التي شهدها العالم وعرفها، ومن هذا المنطلق تبنت المملكة العربية السعودية رفع جاهزيتها في مواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره وتفشيه على أرضها حماية لمواطنيها والمقيمين فيها ولسلامتهم وذلك من خلال إنشاء مراكز الرقابة والرصد والمتابعة ومتابعة التطورات العالمية والصحية التي تطرأ على هذا المرض ودعم الإجراءات الوقائية والاحترازية والعلاجية على الصعيد الداخلي والخارجي محليًا ودوليًا ورفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية وفق ما تقره وزارة الصحة بالمملكة بناءًا على المباحثات الصحية وما توصلت إليه بشأن هذا الفيروس أو ما يجب العمل لمواجهته.

وعلى ضوءه استهدفت المملكة إيقاف التجمعات والأعمال والأنشطة بكافة أنواعها التعليمية والدينية والثقافية والرياضية والترفيهية والمجتمعية والسياحية والخيرية والتطوعية وتعليق المنافذ الحدودية وتقليص الرحلات الجوية وكل ما بدوره يسهم في إحداث التجمعات أو اختلاط يضم جموع من الناس، وناشدت جميع المواطنين والمقيمين بالالتزام والتقيد بالتعليمات حفاظًا على سلامتهم وأهاليهم والمحيطين بهم، وإنفاذًا لذلك وجب على جميع المنظمات والمؤسسات والجهات العامة منها والخاصة والتي تعمل على أرض المملكة ان تستجيب لهذا وأن تبادر بالحث والتوعية والعمل وفق توجيهات وتعليمات وزارة الصحة من أجل أن ننعم بمجتمع حيوي آمن بعد فضل الله.

والمملكة بحكم حجم مساحتها وكثرة سكانها والمقيمين فيها استطاعت ولله الحمد والمنة بقراراتها الحكيمة وبما تمتلكه من دراية ونظرة ثاقبة للأمور أن تتخذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية حتى العالم أصبح يحذو حذوها.

وبما أن العالم اليوم لم يتحقق له إكتشاف العلاج لهذا الوباء والذي نسأل الله تعالى أن يكشف لنا الدواء ويزيل عنا هذا الداء، ولا زال يتعامل معه بمجرد العزل والحد لمكافحته برفع مناعة المصابين به، لذا وجب على الجميع من المواطنين والمقيمين عدم التهاون والاستهتار وإتباع التعليمات والإرشادات فالمشاهد محزنة بقلة الوعي والإدراك ونعم قدر الله حين يحل لا أعتراض عليه والأسباب تتعدد والحمدلله على كل حال ولكن الإهمال والتجاهل واللامبالاة هو شر أشر البلاء.

ومضة… كن واعي

(إذا لم تهمك صحتك وحياتك فلا تؤذي صحة وحياة غيرك ممن حولك).

التعليقات (١) اضف تعليق

  1. ١
    زائر

    لذا وجب على الجميع من المواطنين والمقيمين عدم التهاون والاستهتار وإتباع التعليمات والإرشادات فالمشاهد محزنة بقلة الوعي والإدراك ونعم قدر الله حين يحل لا أعتراض عليه والأسباب تتعدد والحمدلله على كل حال ولكن الإهمال والتجاهل واللامبالاة هو شر أشر البلاء.

    ومضة… كن واعي

    (إذا لم تهمك صحتك وحياتك فلا تؤذي صحة وحياة غيرك ممن حولك).

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>