انتهى عام 2019م بخيره وشره، وها هي عجلة الحياة تأتي مسرعةً بعامٍ جديدٍ يحمل بين طياته الكثير من الأحداث المتسارعة، ولا تخلو هذه الأحداث من (العقدة) التي تنتظر النهاية (الحل).
عامٌ يليه عامٌ، وهناك أحداث عالقة لم تجد لها حلولاً، لا تستطيع تلك السنينُ حلّها فاكتفى أصحابها بانتظار الأمل من الله سبحانه وتعالى، وعدَّ تلك الأيام والشهور والسنوات.
أعوامٌ تتوالى والتاريخ يُدَوِّنُ أحداثاً متسارعةً لا تُدركها العقول، ولا تسعها الذاكرة، فهناك من يرحل، وهناك من يأتي إلى هذه الدنيا، ومابين الرحيل والحضور سنوات تُسجَّل في طيات التاريخ، فمنهم من يسجل حضوراً مُميزًا يُذْكر ويُخلَّد، ومنهم من يمُّر على هذا التاريخ كسحابة صيف عابرة.
الأيام تُطوى، والسنونَ تتلى، وعجلة الحياة سائرةٌ لا تتوقف ولا تنتظر أحداً؛ لتخبرنا أنَّ الحياة لا تتوقف على رحيل أحد.
هذه هي الحياة التي دائماً ما نلومها ونُعلِّقُ عليها مآسينا، هي الحياة التي دائماً لا نذكرها إلا في الحزن والفشل، ونتناساها حالَ الفرحِ والمسرات، وما للحياة أيُّ نصيب من هذا أو ذاك، فهي مُسيَّرة بأمر الله سبحانه وتعالى.
أحداثنا المتنوعة التي نعيشها بأمر الله مُقَدَّرةً ومكتوبةً، وما الأيام والسنون إلا شاهدة على هذه الأعمار والأعمال.
ننتظر من الله الفرج والعفو والغفران والحياة الكريمة، ولا ننتظر من الأيام والأعوام أيَّ شيء، فخالق الأيام والأعوام قادر أن يبدل أحداثنا من حالٍ إلى حالِ.
ودمتم بود.
التعليق
أحسنت ابا الوليد