“الموهبة من النظرية إلى الوعي”
تتردد على أذهاننا في الآونة الأخيرة كلمة “موهبة”، ونرى في شبكات التواصل إعلانات لاختبارات الكانجارو للرياضيات، واختبارات الكشف عن الموهوبين، ونسمع بالفصول المخصصة لهذه الفئة في المدارس، وبعض الترشيحات التي ترد من المعلمين لطلابهم الموهوبين.
ويعرف الموهوب بأنه فرد يملك قدرة استثنائية أو استعداد فطري غير عادي (جروان2012) والموهوب صاحب قدرة غير عادية ومختلفة، بطبيعة أداؤه العال في مجال ما، وذكاءه في غالب الأحيان، يصور ما حوله بصورة روتينية مملة جدًا، فيحتاج الموهوب بطبيعته الاستثنائية إلى فهمه بصورة صحيحة.
ويأتي السؤال كيف يمكن أن تستغل هذه الموهبة بشكل صحيح؟ وهل الإقرار بها وحده كاف؟ بالتأكيد لا، وحتى لا تغلب المعرفة النظرية يجب أن يكون هناك تطبيق عملي مباشر عليه كفرد وعلى بيئته لكونها جزء من حياته. وقد جاء في تطلعات بلادنا المباركة في رؤيتها 2030، “تحسين جودة الحياة للفرد واستثمار الموهوبين في المجالات الثقافية”، فالوعي بأهمية الموهوب وما يمكن أن يبنى على يديه من ازدهار معرفي واقتصادي، هو أهم جزء لتحسين جودة حياة الفرد، فكيف يمكن أن تتسابق المؤسسات في القطاعي العام والخاص بجهود منظمة لتطوير هذا الموهوب وتوفير ما يلزمه دون أن تعي دور هذا الموهوب وما يمكن أن يغيره؟
الموهبة كنز معرفي إذا ما كان مجال التقدم في المجالات الأدبية كالتأليف والنقد، وكنز اقتصادي إذا ما كان مجال النبوغ في الرياضيات والعلوم التطبيقية، وثروة فنية إذا ما كانت في مجالات الفنون بأنواعها، فالموهبة كلها بحاجة إلى دعم ووعي بأهميتها دون تفضيل موهبة على أخرى، وما نجده من تفضيل للنبوغ في المجالات العلمية، مجحف بحق أولئك الموهوبين في المسارات المختلفة، وأشير هنا إلى أن هذا التركيز لن يولد إلا خسارة للمواهب الأخرى، إذ أن أصحابها سيتأثرون نفسيًا مما يدفعهم إلى هجر تلك الموهبة والتوقف عن ممارستها بأي شكل من الأشكال.
ودعوتي لكل من له مسؤولية أو صوتٌ مسموع في المجتمع، إيصال المفهوم للموهبة والموهوبين بصورته الصحيحة، لتتكاتف الجهود في صناعته وبالتالي صناعة جيل موهوب يجد الكفاية في احتياجاته العقلية والنفسية والوجدانية، وسأتحدث في المقالات القادمة حول الوعي بالأدوار لدى أبرز المؤسسات.
جميل بارك الله بالجهود
اشكرك اختي العزيزة الاستاذة اروى على هذه الكتابة المتميزة في الطرح والمضمون والتي تسلط الضوء على هذه الفئة من الكفاءات التي لطالما تحدث فيها الكثير من المختصين سواء من ناحية الكشف عنهم او طرق رعايتهم بالاسلوب الانسب بما يوافق ميولهم وحاجاتهم فهم اللبنات التي حقا تعطي العازل القوي لصدمات المستقبل وكيفية التعايش مع ظروف الحياة فهم بمثابة الدرع الواقي من تقلبات العصر الذي اصبح التنافس التكنولوجي والتقني فيه ضرورة ملحة للتساير مع ركب التقدم والازدهار…
شكرك اختي العزيزة الاستاذة اروى على هذه الكتابة المتميزة في الطرح والمضمون والتي تسلط الضوء على هذه الفئة من الكفاءات التي لطالما تحدث فيها الكثير من المختصين سواء من ناحية الكشف عنهم او طرق رعايتهم بالاسلوب الانسب بما يوافق ميولهم وحاجاتهم فهم اللبنات التي حقا تعطي العازل القوي لصدمات المستقبل وكيفية التعايش مع ظروف الحياة فهم بمثابة الدرع الواقي من تقلبات العصر الذي اصبح التنافس التكنولوجي والتقني فيه ضرورة ملحة للتساير مع ركب التقدم والازدهار…
رائعه آروى يالتوفيق
التعليق
التعليق
جمييل ماخطته يمناك ونثرته حروفك
بالتوفيق وزادكم الله من فضله ونفع الله بك الاسلام والمسلمين
بالتوفيق لك اروى?
ما شاء الله.. جميلة أروى كعادتك.. وليس بغريب عليك.. قالوها من قبل ولد الوز عوام..
بوركتِ غاليتي