عندما نتحدث فإننا نستخدم الضمائر غالباً ، فضمير المتكلم والمخاطب والغائب ،ونستخدمها أثناء حديثنا عن أنفسنا أو الآخرين .
ما أحببت التحدث عنه هو لغة الفرد أثناء حديثه ، ووضعتها من وجهة نظري واستناداً لدراسات ونظريات أجريت في هذا الشأن .
(لغة الأنا)
أو الضمير (أنا) فالكثير منا يستخدمها ولا ضير أن نستخدمها ، ولكن عند استخدامها للمديح الزائد أو لتفضيل أنفسنا عن الآخرين ، هنا تكمن حب الـ (أنا) .
ويتضجر الناس من حديث هذا الشخص وربما لايصدقونه في أغلب مايقول ولو كان صادقاً ، ويتميز صاحب الـ (أنا) بعزلة في تفكيرة تجعله لايتقبل آراء الآخرين في الكثير من الأحيان إن لم يكم أغلبها .
(لغة أنتم)
وهذه اللغة يجيدها غالباً أصحاب النقد اللاذع ، والذين يرغبون بالتخلص والهروب من المسؤوليات بإلقاء اللوم على الآخرين ، وإلصاق التقصير بهم ، وإخراج نفسه من دائرة اللوم والتقصير ، هؤلاء تقل عندهم نسبة الولاء للقطاع أو الجهة التي ينتمون لها ، فيحاولون سد هذا النقص أو الفراغ الذي بداخلهم بتحميل غيرهم المسؤولية وإخراج أنفسهم من اللوم والعتاب ، ولو فكروا قليلاً لعلموا أنهم لو أصبحوا من ضمن المجموعة المقصرة في أدائها لما عرف أحد بتقصيرهم، ولكنهم بإخراج أنفسهم من هذه الدائرة أصبحوا أمام الأعين والأنظار .
( لغة نحن)
وهذه اللغة لايجيدها إلا المبدعون والذين يرون أن النجاح عمل مشترك لابد أن يتوفر فيه التعاون والتكاتف وتوزيع الأدوار ، فنجاح أي عمل يبدأ بالتنظيم ، هؤلاء أكثر سعادة من غيرهم لذلك تجد نجاحاتهم أكثر من إخفاقاتهم ، فهم يتعاملون مع السلبيات بهدوء ولا يحبون إلقاء اللوم على الآخرين ولا يلومون أنفسهم كثيراً لإيمانهم بأن الفشل وارد ، ويستفيدون من السلبيات ويحولونها إلى إيجابيات ، وللأسف أصحابها قلة في المجتمع ويتناقصون بشكل مخيف بسبب تأثر البعض منهم بحديث وتحريض أصحاب الـ (أنا) و (أنتم) .
وفي النهاية يجب على كل منا أن يحسن اختيار اللغة التي يتحدث بها ، مع التأكيد أني لا أقصد اللغة بمعناها الحقيقي ، ولكن هي تشبيه لتصرفات تتحول إلى سلوك مكتسب وممارسات يومية .
لافض فوك اخي خالد بارك الله فيك مقالة نوعية رائعة تستحق عليها خمس نجوم …اخوك عمر ابوراشد
ضمير الناس راحات