ليلة كُرِّم فيها الإبداع بمعناه الحقيقي ، أينما تقع عينيك على خشبة المسرح تجد صورة رسمها مبدع ، ولونها مبدع آخر ، نعم إنها ليلة تكريم الفائزين والفائزات بجائزة راشد الراشد وأولاده للريادة والموهبة والإبداع، ثلاث كلمات لم تكن وليدة لحظة أو عبارات كتبت على أوراق وكتيبات الحفل أو على الدروع التذكارية فقط ، بل كلمات أجمع كل من حضر أنها ليلة تجسدت فيها الريادة والموهبة والإبداع في صورة بشر كانوا صناعة الجائزة ، نعم هذه هي جائزة راشد الراشد وأولاده التي تهدف إلى صناعة موهوبين ورعايتهم.
قبل أن أتحدث عن تلك الليلة التي غنى فيها الإبداع ، سأتحدث عن تلك الجائزة التي بدأت من الأحساء الحبيبة وبدعم سخي ومباشر من الشيخ عبدالمنعم بن راشد الراشد الذي كما عرفت عنه من المقربين منه أنه يتصف بدقة كبيرة ورؤية عميقة ، عُرفَ عنه الدعم ، لكنه لا يدعم مشروعًا إلا عندما يحقق فلسفته الخاصة التي تكمن في رغبته في وجود بُعْدٍ للمشروع واستمرارية للعائد النفعي للمشروع، وبهذه الفلسفة ولدت هذه الجائزة التي لا تهتم بتكريم الفائزين والفائزات فقط وإنما تهتم برعايتهم والاهتمام بهم والسير معهم في طريق الإبداع والموهبة.
عشت مع هذه الجائزة عامين كاملين كنت فيهما عضو تحكيم، ولمست من خلال مشاركتي في لجنة الفرز والتحكيم صورًا من الإبداع والتميز، وعندما قابلنا في هذا العام مجموعة من الفائزين والفائزات في النسخة الثانية لمست قيمة هذه الجائزة والتطور الملموس والواضح في شخصياتهم القيادية ، والتقدم الواضح في موهبتهم.
كثيرة هي الجوائز التي تعنى بالتميز، لكنها ينتهي ارتباطها بالفائز في حفل التكريم وتسليمه الجائزة النقدية أو العينية، وهناك من الجوائز التي فكرت بأهمية تواصلها مع الفائز وأنشأت فئات جديدة لجائزتها تستدعي فيها الفائزين وسميت بفئة فائقي التميز أو مسميات أخرى تدل على الاستمرارية والتواصل ، إلا أن جائزة راشد الراشد وأولاده فطنت لهذا الأمر فبدأت مشوارها مع الفائز بعد حفل التكريم وتستمر معه سنوات حتى تبرز موهبته ويظهر تميزه، فهي جائزة صناعة ورعاية، تهتم بتميز منتجها الذي تعتز وتفخر به.
في تلك الليلة التي غنى فيها الإبداع رأيت صورًا جميلة خلابة منها قوة الانتماء للجائزة من الفائزين والفائزات بها في الأعوام الماضية يجعلني أقولها وبكل ثقة أن هناك رعاية حقيقية لأولئك الموهوبين والموهوبات، فالتحدث عن الجائزة على خشبة المسرح ، وتصميم الفقرات وتنفيذها من الفائزين والفائزات ، والبريق اللامع في أعينهم ، وعبرات الصوت الفرحة كلها تجعلني أقول أن فكر الجائزة تجسد في جوارح الفائزين عملاً وحبًا ..وأن الشعور بالانتماء جعلهم يعملون بحماس وإخلاص للارتقاء بالجائزة ونشرها، مما زادهم ولاءً لها واستشعارًا بفضلها في السابق واللاحق.
وفي تلك الليلة التي غنى فيها الإبداع ختمها راعي الجائزة وداعمها الشيخ عبدالمنعم بن راشد الراشد بكلمة بسيطة لكنها عميقة ، بدأها في اختيار وقتها فكانت مسك ختام الحفل، لأنه أراد أن يتحدث بعد أن تكتمل عنده صورة جمال تلك الليلة، ولم يكتف بأنها خاتمة الحفل، بل اختار مكانًا لوقوفه فلم يقف على خشبة المسرح وإنما وقف بالقرب من ضيوفه عند جسر المرور وهو وقوف ذكي ، أحسن فيه لغة الجسد وأعطى في دقائق نصائح لم يكن لغيره أن يقولها لأنها سر نجاح وتميز.
ختامًا حقّ لكم يامن رسمتم هذه الجائزة وبنيتم معاييرها وفكرتها أن تفتخروا بها وأنتم تشاهدون نتاجكم يانعًا ، وعن فضلكم متحدثًا.
شكرًا لرجل الأعمال الشيخ عبدالمنعم بن راشد الراشد .
شكرًا للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمبرز .
شكرًا غرفة الأحساء .
شكرًا من الأعماق للأخ والصديق الأستاذ: عبدالمحسن بن عبدالهادي السلطان الذي صنع الفارق …
شكرًا من الأعماق للأخ والصديق الأستاذ: عبدالعزيز بن بدر الجوهر الذي كان بمثابة الملهم لهذه الجائزة …
شكرًا لكل من عمل وأضاف للجائزة ولتلك الليلة التي غنى فيها الإبداع.
وأنت نجم الإبداع بقلمك ، وجزاك الله القائمين على الجائزة خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناتهم .
إن كان للإبداع سمفونية فأنت عازفها . نبارك لمبدعينا ومبدعاتنا وندعو لهم بالمزيد من التألق في قادم الأيام ولا ننسى القائمين على هذه الجائزة فهم وقود الإبداع ومُلهميه .. نسأل الله أن يبارك سعيهم ويزيدهم من فضله .
وفقك الله .. مبدع دائما ..أ.عمر
ماشاء الله خليتنا نحضر ليلة التكريم معك بكل حواسنا .. ?
هي الأحساء دائما كعادتها مبدعة لا تكاد تخرج من إنجاز حتى تخوض انجاز اخر. شكرا لرعاة الجائزة الذين تبنوا هذه البذور المبدعة حتى ترى النور والأخذ بيدها لتكون لها بصمة في مجتمعنا. شكرا استاذ عمر على هذا المقال الذي جعلنا وكأننا معكم من البدايه الى النهاية انت بحق مبدع الكلمة وراعي الموهبه. وعازف لحن الوجود لمن اراد ان يكون له على ساحة الابداع وجود.
ماشاء الله تبارك الله
شكرا لك أ عمر لجميل قلمك
وهذا ماعهدنا به في احساؤنا المميزة
عمر الهبوب
ماذا أقول .. عن هذه الشخصيّة الرائعة المرحة المبدعة
.. فالكلمات والعبارات لن توفيه شئ من حقه ولو بجزء بسيط
شكرا لك أستاذنا الغالي