استمراراً لدور المؤسسة العامة للري في التعريف بتاريخ وتراث وثقافة الإرث الإحسائي وعبر مشاركتها بالمهرجان الوطني للثقافة والتراث (الجنادرية٣٢) وبناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وبمتابعة صاحب السمو محافظ الأحساء. جاءت مشاركة المؤسسة لهذا العام 1439هـ مختلفةً من حيث المحتوى والأفكار وطُرق التنفيذ.
حيث باشرت المؤسسة بنقل نموذج لـ”مسجد جواثى الأثري” والذي يُعد من المعالم التاريخية الإسلامية والأثرية التي تشتهر بها محافظة الأحساء حيث يقع المسجد شرق المملكة العربية السعودية بما يُعرف قديماً بمدينة (جواثى) وهي الآن تقع في الجهة الشمالية الشرقية من الأحساء.
وقد بُني هذا المسجد في عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويعود تاريخ بنائه إلى السنة السابعة من الهجرة، وتشرف ببنائه سُكان بلاد – البحرين ( بنو عبد قيس ) وهم الذين بادروا بإسلامهم طوعاً لا كرهاً.
و لمسجد (جواثى ) أهمية تاريخية ودينية حيث يعتبر ثاني مسجد صلى به صلاة الجمعة بالإسلام، وقد عنيت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بدراسة المبنى وجمع الدراسات والبحوث التي تم تأليفها حول المسجد وتتبع أساساته في الموقع لوضع تصور نهائي للمسجد.
وقد جرى ترميم المسجد بتاريخ 12/4/1412هـ وقد استخدمت في أعمال الترميم الرمل والجير والطين والتبن والحجر والحصى والأخشاب وهو متاح للصلاة فيه من قِبل الجمهور.
ماشاء الله نماذج تاريخيه جدا جميله تتحدث عن مظاهر الحضاره في الاحساء وهكذا دائما جناح الشرقيه يشهد اقبالا منقطع النظير من الزوار للتعرف على حضارة هجر في الزمن الماضي والحاضر