تتجه بوصلة مكافحة المخدرات على حسابها في تويتر لتكثيف الوعي والحد من انتشار المخدرات.
وهذه الجهود المباركة ممثلة بحساب نبراس و إدارة مكافحة المخدرات لقيت صدى إيجابي في المجتمع وذلك من خلال نشر الإنجازات و المعلومات التي تثري المتابع.
ولكنني أتسائل أحياناً أين دور مشاهير التواصل الاجتماعي من دعم هذه الجهود المباركة والحملات التوعوية تحديداً بخطر المخدرات، هل يجهلون خطر هذه الآفة أم يتجاهلون نشر المواد العلمية التي تقوم بنشرها مكافحة المخدرات على حسابها يومياً و دورها الفعال في المجتمع !؟ علماً بإن معظم من يتابعهم هم من الفئات العمرية القابلة للإنخراط خلف الإعلانات والمنتجات التسويقية التي يقوم بها مشاهيرهم سواء كانت سلبية أو ايجابية، فماذا قدم مشاهير التواصل السعوديين للتحذير من شر هذه الآفة ؟! معظمهم لم يقدم شيء يذكر.
فهل ينتظرون توجيه رسمي تقوم به المكافحة لتشكيل خطة دعم للحملات التوعوية بالتعاون مع المكافحة !؟ وأنا على يقين إن تم ذلك بإن الجميع سيسعى للمساهمة بدوره بلا مقابل مادي فهي في سبيل حفظ الوطن وشبابه من شر هذه الآفة و ليست حملات دعائية لمنتج تجميلي أو لتذاكر سفر ، مشاهير السناب تحديداً لو تم توجيههم كما ينبغي بالتعاون مع المكافحة قد ينتجون الأفكار التي تلامس قلب الشاب وعقله بصورة جديدة لنبذ أي فكرة تسوق للتعاطي والمتعاطي كما تقوم به بعض صناعات الأفلام من إظهار مروجي المخدرات بصورة الأبطال لغرض تجاري أو تسويقي مدفوع الثمن، و مما لا شك فيه أن التنويع في إيصال المعلومة أمر في غاية الأهمية بعيداً عن الجمل المتكررة.
فمن يتعاطى المخدر لن تردعه جملة (لا للمخدرات) التي تجدها في السوبر ماركت و في اللائحات الإعلانية للملاعب أو الطرقات ، فالمخدرات جرم لا يحتمل كلمتين تجدها في كل زمان و مكان ، كما أن التبسّٓط للمتلقي يحقق إيصال المعلومة، و أنا على ثقة تامة أن وزارة الداخلية لا يخفى عليها مثل تلك الأفكار التي قد يكون لها أثر جلي و واضح لدى المجتمع كما هي معظم حملاتها في حساباتهم في تويتر.