في الحقيقة أنني لازلت أجهل لماذا هذا التخبط في ايصال الأفكار والبرامج التي تواكب رؤية المملكة في شتى المجالات ، نحن الآن في عام ٢٠١٧ ولدينا هيئة الترفيه وهذا مؤشر إيجابي لسحب البساط من الأماكن الترفيهية(الغير ترفيهية أساساً) والتي صنعها العشوائيون و أُجِبر عليها الباحثون عن الترفيه.
لاشك أن المأمول و المرتقب من هذه الهيئة هو الإبتكار وتجاوز الآفاق والطموحات وأن تتنافس مع المبدعين في سيرهم لا أن تبدأ مما سينتهي منه الآخرون و تتخلف في السبق.
إن مايحدث مؤخراً على أرض الواقع من وجهة نظري هو خلاف للطموحات والآمال من قبل هيئة الترفيه ، فكيف لهيئة مختصة بمشاريع الترفيه أن يصبح أشهر ما قامت به هو صناعة الجدل حول قيام السينما من عدمه ؟! وكأن السينما هي صافرة انطلاق النهضة أو منتج الترفيه الوحيد أو حلم المواطنين المرتقب.
لازلت أرى من وجهة نظري أن السينما هي مشروع كأي مشروع ثانوي لا يستحق هذا الكم الهائل من التهويل الذي يشعرك أن إعمار الوطن مرتبط بتشييد السينما،لذا أتمنى أن تتصدر المشاريع الترفيهية الأخرى حديث المجتمع وتنجاوز ضجة السينما مؤقتاً (إن وجد) ذلك التخطيط الحقيقي للمشاريع كما هو متوقع .
وإن كنت قد بالغت في وصف السينما مشروع ثانوي في الوقت الحالي فإنني أعتذر لربما هناك خطة خمسية من قبل هيئة الترفيه لجعل المملكة بلد منتج للأفلام منافس لهوليود ،و أرى أنه من سابع المستحيلات حيث أن ذلك يتطلب تهيئة البنية التحتية والمعمارية لتفادي حدوث الغرق أو الخسف لاسمح الله في حال استخدام (المطر الصناعي) لتصوير فيلم ، بل ويتطلب أيضاً تدريب الكوادر البشرية حيث أنه و من المستحيل أن يقوم صُناع الأفلام بصناعة فيلم أكشن في زقايق البطحة المممتلئة بالعمالة المخالفين أو فيلم تاريخي أسطوري بالقرب شواطئ العقير المتسخة.
لذا يا معالي رئيس هيئة الترفيه نود أن نرى رؤية وأهداف للبرامج الترفيهية والمشاريع المستقبلية وحبذا أن تقترن أفكاركم النيرة بما يستقطب المواطن للسياحة داخلياً ومايستهويه للسفر خارجياً ، كما أتمنى من هيئة الترفيه صناعة المشاريع والبرامج الخاصة بذوي الإعاقة الذين لايجدون متنفساً حقيقي للترفيه.
نناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين بألغاء هذه الهيئة التي لافائده منها غير جلب المشاكل وكثرتها والهدر للمال العام فهو حق لكل مواطن
السيما ذي اشبها بالميكرويف تدخل الخبزة يابسة تطلع طرية