لم تكن تلك السيدة ومثيلاتها تدري أن زيارتها لركن فحص الثدي بمعرض جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء ستعود عليها بهذا القدر من الفائدة، حيث اكتشفت حالتين و حالة اشتباه بسرطان الثدي لسيدات زُرن المعرض خلال الأيام الماضية، حيث أوضح أطباء أن الكشف المبكر يقي من المرض بنسبه تفوق الـ98% بخلاف تأخير الكشف لحين وصول الأعراض لذروتها.
“شعور صعب لكن دورنا تخفيفه عليهن وتوضيح الصورة بكل شفافية” هذا ما بدأت به د/ آمنة الحويجي عضو فريق فحص أعراض سرطان الثدي بالمعرض كلامها لـ”الأحساء نيوز“، حيث كشفت لنا أن معرفة أعراض المرض وعلاجه بشكل سريع تفيد في الشفاء منه بنسبة تزيد عن الـ98% ، لكن التأثير النفسي يبقى العامل الرئيسي في العلاج، وهو ما نقوم به من طمأنة آية زائرة تكتشف إصابتها المرض.
وأضافت “الحويجي”، لله الحمد، وفرت لنا هذه الأركان والمعارض التي تقيمها الجمعية فحص وعلاج عدد كبير من الزائرات، فتأتي السيدة لتتعرف على أعراض سرطان الثدي من خلال طبيبات الركن د/تهاني ود/ خولة، وعندما تلاحظ أن لديها بعض هذه الأعراض ، فيتم توفير فحص مجاني لها بالماموجرام عن طريق سيارة الفحص المصاحبة للمعرض.
وتابعت، ولله الحمد استطعنا اكتشاف حالتين واشتباه في حالة واحدة، وطبعاً نعرف التأثير النفسي الكبير الذي يقع على المراة التي نكتشف بها المرض لكننا نحاول تخفيف هذا الأمر عليهن بإعلامهن ان اكتشاف المرض في بداياته ومعرفة أعراضه تساعد بنسبة كبيرة جداً على العلاج وهو هدفنا الأساسي.
من جانبه، أضاف محمد الفهيد المشرف على المعرض أن اليوم الثالث اختتم بعدد زوار يزيد عن الـ 750 ، الذ أشار ان دور الحملة هو توفير الكشف المبكر وتوعية الجميع بهذا المرض، نظراً لقلة الوعي به داخل المجتمعات العربية بشكل عام رغم اهميته، حيث تعتبر من المعتقدات الخاطئة أن هذا المرض لا يمكن الشفاء منه، لأن نسب كبيرة جداً تُشفى ولله الحمد بعد متابعة المتخصصين.