أقام قسم السلامة في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالأحساء، فرضية انسكاب أحد المواد الكيميائية الخطرة عالي السمية والمعروف بـ”الكاربول فيوشن”، ضمن برامج وفعاليات التدريب الذي يقوم بها القسم وبشكل دوري، وأشار المدير الإقليمي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إلى أن “هذه الفرضيات التي نحرص على إقامتها، تعكس مدى استعداد موظفين لمواجهة مثل هذه الحوادث، لذا نقوم بتدريبات عدة للوصول إلى مستوى السلامة المطلوب”.
وقال “نتطلع لأن يصل موظفين إلى الجهوزية العالية في مواجهة الحوادث بمختلف مستوياتها، والتدريبات التي نقوم بها تتم وبشكل سري ومفاجئ، وتتشكل لجان تقييم ومراقبة للتأكد من قياس الجاهزية”، مضيفاً “يتمتع موظفينا بمهارة عالية في التعامل مع الأخطار والحوادث، وهذا يرجع للتدريب المكثف والدوري على مدار العام”.
من جهته قال مشرف قسم السلامة في مستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء جمال الشعار أن “السيناريو المعد للفرضية تمت دراسته وبشكل دقيق للخروج بالنتائج المطلوبة”، مشيراً إلى أننا “اخترنا قسم المستودعات المركزية والتي تتعامل مع مواد مختلفة ومنها مادة الكاربول فيوشين، وهي مادة عالية السمية”.
وقال “بدأ التدريب بانسكاب ستة لترات من هذه المادة المشتعلة والتي تتمتع بسمية عالية، ما أدت إلى إصابة شخص واحد في قدمه ووجهه، ليبادر موظف القسم
بإبلاغ وحدة مكافحة المواد الخطرة في قسم الإطفاء بالحادثة وإعطائهم المعلومات الضرورية واللازمة، وليقوم الموظفين بالإجراءات الأولية ومنها التعقيم المبدئي حتى وصول الإطفاء”.
وأوضح الشعَّار إلى أن “قسم الإطفاء وصلوا في وقت قياسي، وقاموا بإعداد خيمة التعقيم والإجراءات الأخرى المتبعة”، مضيفاً “لم تكن الإصابة بالغة ولم تكن بحاجة إلى النقل الطبي، وقام رجال الإطفاء بإخلاء المكان من الموظفين وتمت إجراءات التعقيم والتأكد من عدم وجود أي انسكاب آخر، أو مواد خطرة متبقية”.
وقال “اخترنا قسم المستودعات المركزية، والتي تتعامل مع مواد مختلفة ومنها هذه المادة، وأقمنا تدريبين سابقين لهذه الفرضية لموظفي القسم، وأردنا التأكد منن استيعابهم للإجراءات المتبعة في حال وقوع مثل هذه الحوادث، وتم تقييم جاهزيتهم من طريق لجنة مراقبة، دونت جميع الملاحظات، والتي قمنا بدورنا بمراجعتها مع الموظفين وذلك لتفادي الأخطاء التي وقعت مستقبلاً”.
وبيِّن الشعار إلى أن “قسم السلامة يحرص على إقامة مثل هذه الفرضيات وبشكل دوري، وفي العام الماضي أقمنا خمس فرضيات مختلفة كان لها المردود الإيجابي المنشود، وتعامل الموظفون وبشكل جدي مع الحوادث المختلفة، وتم تقييمهم والاجتماع بهم وتحديد الإيجابيات والسلبيات التي وقعت”.