أزاحت الإفاقة من الغيبوبة سر اختفاء مواطنين سعوديين كانا يقضيان اجازتهما في اسطنبول عندما حاولت عناصر متمردة من الجيش التركي الإنقلاب على حكومة الرئيس رجب طيب أوردغان، حيث تبين لأسرهم بعد أن عاشا أيام في قلق وخوف اصابتهم بغيبوبة جراء الإعتداء عليهم ونقلهما إلى المستشفى حيث لم يتم العثور على وثائق ثبوتية لهم.
أسرة الشابان الذي فضلت عدم نشر اسمائهم والإحتفاظ بها، روت قصة الـ 72 ساعة من القلق والخوف عاشا فيها، حيث حاولوا الإتصال بهم مراراً وتكراراً منذ حدوث الأزمة مساء يوم الجمعة الماضي إلا أن هواتفهم مغلقة ولم يعودا إلى مقر اقامتهم لتتواصل العائلة مع السفارة السعودية في انقرة التي بدورها بدأت رحلة البحث عن الشابين وهم أولاد عم كانوا في رحلة سياحية إلى تركيا، وتقوم بإبلاغ الجهات الأمنية عنهم وتزويدهم بالصور الخاصة بهم.
وبعد عناء طويل وقلق عاشته العائلتين في المملكة خشية أن يكونوا قد تعرضوا لمكروه أو توفيا في الحادث، تبين أن الشابين نزلا إلى الشوارع مع التجمعات التركية المناهضة للإنقلاب حيث تلقيا أثناء تواجدهم في احدى التجمعات ضربتين على رأسهما من الخلف أفقدتهم الحركة وتعرضا خلالها للسرقة ودخلا في غيبوبة وتم نقلهم إلى إحدى المستشفيات باسطنبول، وبعد أن أفاقا من الغيبوبة تمكنا من التواصل مع عائلتهم التي أطمئنت عليهم وقامت بالتواصل مع السفارة التي قدمت لهم كل التسهيلات الممكنة وتابعوا حالتهم الصحية وعملوا على تذليل المشاكل لهم، وفق “ألمناطق”.
الواقعة تؤكد ضرورة الإلتزام بما سبق وأن حذرت منه السفارة السعودية في تركيا بضرورة الإبتعاد عن أماكن التجمعات والتظاهرات في مثل هذه الأحداث الدموية والالتزام بالتواجد بمقر إقامة المواطن في الخارج مع التواصل المستمر معها في حال الشعور بأي خطر يهددهم إلا أنه البعض لا يزال غير ملتزماُ بمثل هذه التعليمات ويتصرف من دون إدراك لخطورة الموقف مما يؤدي إلى وقوعهم في مشاكل عدة هم في غنى عنها