الإنسان يعيش تجارب في حياته و يخفق مراراً و تكراراً و تأتيه المصائب من حيث لا يحتسب و هذا يسمى بلاء من الله سبحانه و تعالى و على المؤمن أن يؤمن بقضاء الله و قدره و أن يصبر على ما أصابه حتى يأتيه اليوم الذي يكون فيه أسعد إنسان بالحياة .
مهما يواجه الإنسان صعوبة في الحياة و بالخصوص لما يتأكد أنه لم يعصي الله و محافظ على صلواته و عبادته و توحيده لله عز و جل و رضا الوالدين عليه , فليعلم أن الله تعالى لن ينساه و أن له في يوم سعادة بأضعاف مرارة و صعوبة الأيام التي عاصرها في حياته .
قال الله تعالى : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) و هذا يعني أن الله سبحانه و تعالى هو من يقسم الأرزاق على عباده بقوله تعالى : ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) , من جانب آخر ربما المصيبة سبباً للرزق و تغير من حال إلى حال و ربما أيضاً فقد شخص عزيز رحمة من الله على من حوله إستناداً لقوله تعالى ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة وأولئك هم المهتدون ) .
لذلك الإنسان يومياً يمر بظروف تعصب عليه الحياة أكثر و أكثر لدرجة تصل إلى أن يظلم من أمام أنظار المواجدين من حوله الذين يعتبرون أقرب الناس له , فمثلاً يتأثر نفسياً عندما يرى الفساد و الفسق بعينه و لا يستطيع أن يغيره ليساعد بمدهِ حتى ينتشر و يزيد من فساده و فسقه ! , و السبب عدم إعتراف الغير بالخطأ حتى لو شاهده بعينه !!!
لما تشاهد أب يهمل ابنه و يسهل له طريق الفسق و الفساد لينشره في الأرض و يكون شيطان بشري على من حوله , اعلم أن تفكك الأسر القريبة من ذلك الأب باتت على وشك الإطاحة بعدد أكبر , كل هذا يعتبر بلاء و أختبار من الله سبحانه و تعالى فإحسان الإختيار يمثل علامة إيجابية و إختيار الشهوات لا ينفع و لن يصل بك إلى نتيجة للبعد عن إنتهاك الشرف و الأعراض !
ما كتب في آخر شطرين ذلك بالحقيقة موجود و يعتبر بلاء للإنسان من عند الله لابد من الصبر عليه و التأني حتى يأتي اليوم الذي يكون فيه المبتلي من السعداء لقول النبي محمد عليه الصلاة و السلام : ( إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء , و إن الله اذا أحب قوماً أبتلائهم , فمن رضي فله الرضا , و من سخط فله السخط ) و لقوله ذلك فيه حكمة فاليوم نراه جميل لدى الكثير و نراه قبيح لدى الكثير و غداً يتغير الحال من البعض للبعض .. و نطلب من الله أن يكون غداً أجمل .
الإنسان ياعقيل مثلات الاصنصين يامرات طالع فوق فى العلالي ويامرات هابد تحت و في الأخير ماله إلا الصبر مفتاح الفرج
مثلات .. الله يخلف عليك يبيلك مثلوثه ياباقر ولا تنفع فيك من أخطاءك الاملائية