بالصور.. 80 شاب يصنعون الإنجاز ويُفطّرون أكثر من 70 أسرة يومياً في “عمران” #الأحساء

عبدالله الياسين - الأحساء نيوز

قبل ست سنوات في عام 2011 كانت مجموعة صغيرة من الشباب قرابة 20 شاباً تجتمع في بعض البيوت ، وتمضي الأعوام ويزداد عددها وتضيق بأفرادها المجالس ، لينتقلوا بعدها إلى موقع اخر لتصبح منطلقاً لعملهم التطوعي حتى وصل عددهم حالياً 80 شاباً نذروا أنفسهم وجزءًا من وقتهم عصر كل يوم طيلة شهر رمضان المبارك لإستقبال أطباق الطعام من الأسر والأفراد ليجهزوها على شكل وجبات ، وتقوم عشر سيارات تقريباً بتوزيع تلك الوجبات قبيل وقت المغرب على ما يربو من 70 أسرة محتاجة من أغلب قرى العمران  !

ولم يقتصر طموحهم على إشباع أمعاء جائعة بل تعدى عطاؤهم إلى توفير كسوة العيد ،  وحقيبة المدارس للطلاب المحتاجين إضافة لكسوة الشتاء والمساهمة في تزويج العديد من الشباب كدفع جزء من المهر وتأثيث الشقة للمقبل على الزواج ، وكذلك  المساهمة في مساعدة بعض الأسر في تدريس وتعليم أبنائها بالإلتحاق بدروس التقوية ، والتدريب على بعض المهن والحرف إضافة للدورات التثقيفية العامة.

وتستمر روح الشباب التي لا تكل ولا تمل لتعمل على مدار العام تتقصى حاجات المعوزين المادية والمعنوية والفكرية فترسم إبتسامة هنا وتزرع أملاً هناك وتضمد قلباً كواه الدهر بنوائبه.

والملاحظ هذا العام هو إهتمام أسرة عطاء بوسائل التواصل الاجتماعي من سناب شات وتويتر والفيسبوك والانستغرام لإيصال ندائها للجميع ليهبوا للمبادرة بتقديم العون المادي وبعض المشتريات كتوفير الماء والتمر وبعض الملبوسات وخلافها في تفاعل اجتماعي بديع أعاد في الأذهان والقلوب أمجاد أهالي العمران قديماً لتتجدد دماؤهم وتصفو قلوبهم وتبقى أياديهم البيضاء ممدودة بالعطاء مابقيت نخلة تتنفس عبق الوفاء.

وفي الختام نوجه نداءنا إلى المجتمع لإحتضان وتكريم رواد هذا العمل التطوعي وأن يقدموا لهم الدعم المادي والمعنوي ، ونأمل أن نراها مؤسسة مصرحة من قبل الدولة لتساهم في تنمية مهارات أفراد المجتمع العمراني في المجالات المتاحة لذلك حتى لا يبقى فقير محتاج أو طالب علم يتوق لمواصلة طلب العلم ليخدم وطنه وأهله في شتى المجالات إلا وتسهلت أمامه السبل.