برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء وبحضور سعادة وكيل المحافظة الأستاذ خالد بن عبدالعزيز البراك ، وسعادة الدكتور سعدون بن سعد السعودن عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية والأستاذ عبدالحميد بن عبدالله العمير مدير الشؤون الصحية بالأحساء ومدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء الشيخ أحمد السيد الهاشم ومدير عام التعليم بالأحساء الأستاذ أحمد بن محمد بالغنيم ،
أقامت الجمعية الخيرية لمكافحة الأمراض الوراثية بالأحساء الملتقى الأول لمأذوني عقود الأنكحة بالأحساء تحت شعار ( نحو التكامل للحد من أمراض الدم الوراثية ) وذلك يوم السبت 16 / 7 / 1437 هـ الموافق 23 / 4 / 2016 م في فندق الأحساء إنتركونتننتل بالتعاون مع الشؤون الصحية بالأحساء .
وقد افتتحت جلسة الملتقى الأولى بالقرآن الكريم للشيخ ثامر بوجليع ، ثم انطلقت الجلسة الأولى للملتقى والتي كانت بعنوان (مفهوم الفحص الصحي ) ، حيث رأس الجلسة سعادة الدكتور عبدالله الجغيمان عضو مجلس الشورى ، وقد تحدث في هذه الجلسة كل من الدكتور عبدالكريم القويضي مدير إدارة مكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة الذي قدم موضوعه حول برنامج الزواج الصحي وأهمية الالتزام بنتائج المشورة الطبية . ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز النعيم طبيب الباطنية في مستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني ورقته التي كانت بعنوان أهمية الكشف المبكر عن المرض . ثم ورقة أخرى بعنوان ( عيادة المشورة الصحية بين الواقع والمأمول ) للدكتور عبدالمحسن الجاسم المشرف على العيادة الاستشارية بالأحساء .
ثم فتح باب المناقشة للحضور حول الموضوعات المطروحة ، ثم استراحة لمدة عشرين دقيقة .
وقبل انطلاق أعمال الجلسة الثانية أقيم حفل الافتتاح الرسمي للملتقى بالقرآن الكريم ، ثم كلمة الملتقى ألقاها سعادة الدكتور سعدون السعدون رئيس مجلس إدارة الجمعية عضو مجلس الشورى ، شكر راعي الحفل صاحب السمو بدر بن محمد آل جلوي محافظ الأحساء على رعايته ولوكيل المحافظة على الحضور وذكر في كلمته أن بلادنا الغالية عانت وتعاني من أمراض الدم الوراثية وأشدها خطورة مرضى الثلاسيميا والمنجلية، حيث وصلت نسبة الحاملين لجيناتها والمصابين بها حوالي 30% في بعض مناطق المملكة ومنها الأحساء واشاد بصدور القرار التاريخي بإلزامية الفحص الطبي قبل الزواد الذي يدل على حرص الدولة حفظها الله على صحة الأجيال القادمة والدور الكبير لمأذوني عقود الأنكحة في تثقيف وتوجيه المقبلين على الزواج بأهمية الالتزام بالمشورة الطبية ، وفي نهاية كلمته شكر الجهات المشاركة الشؤون الصحية والمحكمة العامة بالأحساء ومحكمة المواريث ولمدير عام الجمعية وفريق العمل معه على جهودهم وللجميع على الحضور وحسن التفاعل.
ثم كلمة الشؤون الصحية ألقاها الأستاذ عبدالحميد العمير مدير الشؤون الصحية بالأحساء ، شكر فيها الجمعية والقائمين عليها على إقامة هذا الملتقى لمأذوني عقود الأنكحة ومشاركة مديرية الشؤون الصحية معهم للتعريف بأمراض الدم الوراثية وأهمية الموضوع لمثل هذه الملتقيات .
ثم ألقى الأستاذ عبدالعزيز العودة مدير عام الجمعية كلمته حيث قدم فيها تعريفًا شاملاً بالجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية من حيث رؤيتها ورسالتها والأهداف التي تعمل على تحقيقها وكيف أنها تسعى للحد من انتشار الأمراض الوراثية وتثقيف المجتمع المحلي بهذه الأمراض وطريقة التعامل معها وكيفية رعاية المصابين بها .
أعقب ذلك كلمة راعي الحفل قدمها الأستاذ خالد البراك وكيل المحافظة ، حيث قدم فيها شكره للجمعية والعاملين فيها على ما يقومون به من جهود لمكافحة الأمراض الوراثية وتوعية الناس بها ودور مأذوني عقود الأنكحة في توعية المقبلين على الزواج ممثلة ببرنامج ( الزواج الصحي ) . وفي نهاية الحفل قام الدكتور سعدون السعدون عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة الجمعية بتقديم دروع تذكار لوكيل المحافظة الأستاذ خالد البراك وللشؤون الصحية تسلمه الأستاذ عبدالحميد العمير مدير الشؤون الصحية ولمنسق مؤذوني عقود الأنكحة الأستاذ عبدالله القعيمي .
وبعدها بدأت فعاليات الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان ( سبل الوقاية من أمراض الدم الوراثية ) حيث ترأس الجلسة معالي الشيخ الدكتور قيس آل الشيخ مبارك عضو هيئة كبار العلماء ، وقد تحدث في الجلسة أولاً الدكتور خالد الحليبي مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء حول موضوع دور مأذوني عقود الأنكحة في توجيه المقبلين على الزواج وإقناعهم بالمشورة الطبية .
وفي الورقة الثانية قدم الأستاذ علي بن صالح الحسن رئيس الخدمة الاجتماعية بمركز أمراض الدم الوراثية بالأحساء موضوعه بعنوان الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن زواج ( عدم التوافق ) .
ثم اختتمت الجلسة بورشة عمل حول المشكلات التي تواجه المأذونين مع شهادات الفحص والحلول الممكنة ، أدارها الدكتور عادل العبدالقادر عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالحساء ، شاركه الممرض زكريا الشريدة مساعد منسق برنامج الفحص قبل الزواج ، وجدت تفاعلاً كبيراً من المشاركين ومشاركات متميزة سجلت على إثرها العديد من التوصيات .
ثم تلى مدير عام الجمعية الأستاذ عبدالعزيز العودة التوصيات التي ظهر بها الملتقى ، ومنها :
1- أمراض الدم الوراثية و خاصة فقر الدم المنجلي و فقر دم بحر الأبيض المتوسط ( الثلاسيميا ) هي أمراض منتشرة (و في محافظة الأحساء على وجه التحديد)، و الحد منها يتطلب الكثير من تضافر الجهود بين القطاع الصحي و مختلف الجهات ذات العلاقة.
2-التأكيد على دور مأذوني عقود الأنكحة في توعية شريحة المقبلين على الزواج حول مضار إنجاب أطفال مصابين بهذه الأمراض في حال إتمام الزواج غير المتوافق.
3-تعزيز الشراكة لتجويد الخدمات المقدمة للمقبلين على الزواج بين وزارة الصحة ممثلة ببرنامج الزواج الصحي و وزارة العدل ممثلة بمأذوني عقود الأنكحة .
4-الاتفاق على إحاطة مقام المحافظة بطلبات زواج صغيري و صغيرات السن (أقل من 15 سنة) المتقدمين للفحص و ذلك تلبية لتوجيه سمو المحافظ ، مع إمكانية نقاش الموضوع رسميًا من قبل الجهات المختصة لاحقا .
5-تذليل العقبات و المشاكل التي تواجه مأذوني عقود الأنكحة فيما يخص الجوانب المتعلقة ببرنامج الزواج الصحي .
6-الدعوة إلى حث ولي الأمر بعدم السماح لتزويج ابنته إلا وقد رآها أهلاً لهذه الحياة الكريمة وتحمل مسؤولية الزواج والمساهمة في تأمين غير المؤهلة .
7-إبراز دور مأذوني عقود الأنكحة في توعية ولي أمر الفتاة في اختيار الوقت والعمر المناسبين للزواج.
8-الاقتراح بربط رقم السجل المدني بين وزارة الصحة والأحوال المدنية في نتيجة الفحص .
9-الاقتراح بعدم تسليم الزوج شهادة الفحص في حالة عدم التوافق .
10-الاقتراح بمخاطبة الجهات المختصة في إيجاد نماذج واضحة تسهم في معرفة مأذوني عقود الأنكحة للزواج غير الآمن .
وفي النهاية تم تكريم المشاركين ممن قدموا موضوعات الملتقى والمأذونين الذين شاركوا في الفعاليات . واختتم الملتقى بوجبة الغداء وقد عبر المشاركون عن شكرهم للجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية ورضاهم وارتياحهم عن تنظيم فعاليات الملتقى مطالبين بوقت أكثر من يوم واحد واستمرارية مثل هذه اللقاءات .