ككل عام نحن على موعد جديد مع “كذبة إبريل” غدا ، تلك الكذبة التي يمارس فيها الناس الكذب على بعضهم البعض في ذلك الشهر من كل عام كنوع من الفكاهة، وبالتزامن مع ذلك رصدت مجلة “التايم” الأمريكية، الأصل التاريخي لكذبة أبريل.
وأكدت “التايم”، أن السبب الحقيقي وراء اختراع تلك المناسبة ظل سرا طوال الأعوام الماضية، وهو ما دفع الكثير للتنافس على افتراض أسباب أو أصول تاريخية لذلك اليوم ولكنها في النهاية جميعها تصب في بوتقة الخرافات.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن البعض يستندون لروايات قصصية تروي أسبابا لتلك المناسبة بينما يرى البعض أنها تطور للمزح التي كانت تحدث أثناء الاحتفال بعيد الربيع.
وبحسب الصحيفة، الخرافة الأولى ذات الصلة بكذبة أبريل تعود لمهرجان يوناني روماني قديم كان المحتفلون به يمشون في مسيرات ويتنكرون ويتلون النكات للاحتفال باليوم الأول بعد الاعتدال الربيعي في الطقس وهو ما كان يوافق الأول من أبريل وفق سيمون بورن، أستاذ الدراسات الأمريكية والفولكلور.
الخرافة الثانية، تتصل بتحول العالم المسيحي في القرن السادس عشر من التقويم اليولياني، نسبة إلى يوليوس قيصر، إلى التقويم الجريجوري، نسبة إلى البابا جريجوري الثالث عشر، حيث تسبب ذلك في إحداث تضارب في حساب العام الجديد لمن ظلوا يستخدمون التقويم القديم فجعلهم ينخدعون في التاريخ الأصلي ومن هنا جاءت كذبة أبريل.
أما السبب الثالث الذي يرجح البعض كونه ذا صلة بتلك المناسبة وترى التايم أنه غير حقيقي، هو كتاب حكايات “كانتربري” التي تحدث كاتبها عن يوم 32 من شهر مارس وهو يوم خرافي غير موجود فجاءت من هنا مزحة الأول من أبريل التي تحولت لكذبة أبريل بعد ذلك.
وتعجبت التايم من وجود مناسبة كـ”كذبة أبريل” يمتثل لها أغلب المواطنين في جميع دول العالم ولكن أصولها الحقيقية ليست معروفة لأي منهم ويحيطها الكثير من الغموض الذي لم ينكشف حتى الآن.