أطلق مديرو جامعات اليوم تصريحات ربما تبدو محبطة ومخيبة لآمال الكثيرين من المعلمين والمعلمات حاملي الشهادات العليا ، والراغبين بالانتقال للعمل بالجامعات .
جاء ذلك خلال حلقة النقاش الاولى لفعاليات المؤتمر السابع عشر الذي تنظمه الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية ( جستن ) بجامعة الملك سعود بعنوان “التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي” برعاية وزير التعليم الدكتور احمد العيسى.
وترأس الجلسة عضو مجلس الشورى الامير الدكتور خالد بن عبدالله المقرن بمشاركة كل من مدير جامعة الملك خالد ومدير جامعة بيشة المكلف الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود ومديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى بنت محمد العميل ومحافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي ومستشار وزير التعليم للتطوير الاداري الدكتور عبدالرحمن بن عمر البراك .
ففي البداية انتقدت مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة “هدى بنت محمد العميل” رغبات الكثيرين من المعلمين والمعلمات حملة شهادات الماجستير والدكتوراه ترك مدارسهم للانتقال للعمل في الجامعات ! مبررت ؛ هذا سيحدث خللا كبيرا .
وقالت العميل ” لاحظت رغبة كبيرة من حاملي الشهادات العليا في وزارة التعليم للانتقال للعمل في الجامعات وهذا سيحدث خلل كبير اذا كنا نتحدث عن التكامل بين التعليم العام والعالي مضيفة : “اذا هاجرت كل العقول المميزة وزارة التعليم الى الجامعات سيوجد نقص في القيادات المدرسية ومقدمي الخدمة الميزة في التعليم العام “.
وطالبت مديرة جامعة نورة المعلمين والمعلمات بالبقاء في مدارسهم وتقديم كل مالديهم من خبرات أكاديمية وعلمية اكتسبوها للمساهمة في تحسين البيئات التعليمية والمدرسية قائلة : ” أتمنى من الزملاء والزميلات التركيز على ما يستطيعون تقديمه لتجويد العمل في التعليم العام ، اكثر من الانشغال بالانتقال الجامعات معتبرة ذلك بأن هذا هو التقدير الحقيقي لنا كحاملي شهادات عليا “.
بدوره أكد مدير جامعة الملك خالد ومدير جامعة بيشة المكلف الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود بانه ليس كل من حصل على شهادة الدكتوراه يصلح أستاذا وأكاديميا بالجامعات، مشددا على سعيهم لاستقطاب المميزين فقط من المعلمين حملة الشهادات العليا للعمل في جامعتي الملك خالد وبيشة.
وفي نفس الوقت عبر الدكتور الداود عن فخره بالمعلمين المبدعين الذين التحقوا بالعمل في الجامعات، مضيفا بأنهم يركزون على استقطاب المميزين لان ليس كل من حمل شهادة الدكتوراه ممكن أن يلتحق ويصبح عضو هيئة تدريس في الجامعة ” مبررا بأن : الجامعات لها شروطها ومواصفاتها التي تضعها .
ودعا الدكتو الداود خلال مشاركته اليوم في حلقة النقاش الاولى : ” التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي في السياسيات التعليمة ” عن اطلاق مبادرات تطويرية لتفعيل التكامل بين التعليم العام والعالي ومنها انشاء أكاديمية افتراضية للتعليم علي مستوي المملكة .
من جانبه أكد محافظ هيئة التقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي خلال عرض وجهة نظر الهيئة للتكامل بين المؤسسات التعليمية على ان تطوير التعليم هو مسئولية الجميع فالكل شركاء ، منوها بان القيادة حفظها الله تضع التعليم في أولى اهتماماتها مشيرا الي ان أهداف الهيئة رفع جودة التعليم العام وكفايته ودعم التنمية والاقتصاد الوطني موضحا بان مهام الهيئة جميع عناصر العملية التعليمية بدءا من الطالب والمعلم والمدرسة وتقويم المؤسسات التعليمية وبناء المعايير الوطنية للمناهج وإصدار دراسات وتقارير تدعم صناع القرار في دعم التعليم وجودته ، موضحا ان الهيئة تنطلق من رؤية واحدة واضحة لمخرجات التعلم المرتبطة بتوجهات الدولة والحاجة المجتمعية ، وأضاف الرومي : تسعى الهيئة لا حداث اثر من خلال مراقبة مؤشرات الأداء ومؤشرات التعليم ومن نظام محاسبية داعيا الي لإيجاد وحدة للتعليم في مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية.