رغم تراجع الأكاديمي أحمد الباتلي عن تصريحاته حول “عجوة المدينة”، أبدت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة المدينة المنورة، أسفها لما صدر من معلومات مغلوطة على لسانه، مؤكدةً أنه يغلب عليها الشك والظن، في إشارةٍ إلى أن العجوة الحالية الموجودة في أسواق المدينة ذات اللون الأسود، هي التي وردت في السنة المطهرة، محذرةً من الشك والطعن في “العجوة المباركة”.
بدوره، أكد الأستاذ بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض أحمد الباتلي؛ أن حديثه عن “عجوة المدينة” كان القصد منه التنبيه والتحذير من غش بعض الباعة على الناس ببيع تمور رديئة على أنها عجوة المدينة.
وأوضح الباتلي أن هذا قد يؤدي إلى آثار صحية لمن يأكلون تلك التمور اليابسة التي لم تخزن جيدًا ويظنون أنها علاج ووقاية من السم والسحر، وفقًا لصحيفة “المدينة”، الاثنين (1 فبراير 2016).
وقدم الباتلي مقترحًا لأمير المدينة المنورة فيصل بن سلمان، بإنشاء مركز أبحاث العجوة للقيام بأبحاث علمية، بالتعاون مع مراكز زراعية متخصصة لتحديد مواصفات العجوة والتحذير من استغلال هذا الاسم النبوي على تمور أخرى.
وأشار الباتلي إلى أنه قد توقف عن الكتابة في تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي عن العجوة؛ بسبب كثرة النقاش في الموضوع، وتشعبه إلى أمور أخرى لا صلة لها بالنواحي العلمية.
ووصف الباتلي أن العجوة ثمرة مباركة، وقد أجريت دراسة عن عجوة المدينة المنورة في بحث مشترك بين جامعتي الملك سعود وميشجان الأمريكية. وهذا البحث يؤيد أن العجوة لونها بني غامق يميل إلى السواد، بما يتوافق مع الأحاديث النبوية.
وكان عدد من كبار مزارعي المدينة، قد أكدوا ضرورة دحر الشكوك والطعن الباطل في عجوة المدينة، مفيدين بأن العجوة الحالية هي الواردة في السُنة النبوية، منكرين ما جاء على لسان الباتلي من طعن في العجوة واعتبارها طعامًا للبهائم.