نفى الشيخ عبدالله السويلم إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود، أن يكون قد أفتى بحرمانية كشف الرجل لأجزاء من جسده غير الوجه والكفين، نافيا ما يُتداول عنه من تحريم عمل المرأة.
ونقلت الصفحة الرسمية لـ”السويلم” في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الخميس (6ربيع الأول 1437)عنه قوله، “أما ما يخص موضوع “عورة الرجل”، فالمقطع المنشور هو أقل من ٣٠ ثانية مجتزئة من سياق كلام مدته أكثر من ٤ دقائق، تحدثت فيه عن التجاوزات التي تضبطها هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر في محلات المساج وما شابهها، وما يحصل بها من أمور مخلّة”.
وأوضح “السويلم” أنه: “لم أصرح في كلامي بتحريم كشف هذه الأجزاء من الجسم، أو أنها عورة محرمة، بل قلت: إن كشفها لغير داعٍ هو من خوارم المروءة”.
وحول تحريمه لعمل المرأة قال “السويلم”: “من المؤلم تحريف الكلم عن مواضعه، والأخذ ببعض الكلام وترك بقيته، كمن يستدل بقول الله ﷻ : {فويل للمصلين} ويترك بقية الدليل، وعمل المرأة لا يقول أحد بتحريمه، وهي شقيقة الرجل؛ لكن المنهي عنه أن يكون العمل غطاءً للوقوع في المحظور الشرعي، أو يكون سببًا لحرمان المرأة من حياتها الطبيعية، فيكون سببًا للعزوف عن زواجها وحرمانها من الإنجاب والذرية”.
وتابع: “المرأة في جانب المال مكفولة في حقوقها الشرعية عن طريق الأب والزوج والابن وولي الأمر؛ فيجب عليهم النفقة، وهذا لا يمنع حقها الشرعي في التملك”، مختتمًا: “خلاصة الكلام: جواز عمل المرأة في معزل عن الرجال، وهذا ما نتمناه جميعًا، وأن يكون عملها قريبًا من بيتها؛ وهو ما ذكرته في نفس الكلمة”، مشيرا إلى أن “ذكر الرقم (400 ريال كمصروف للمرأة) فهو على سبيل المثال ، والشيخ وضح أنه يجب على ولي المرأة أو ولي الأمر النفقة عليها بما يكفيها .
وكان “السويلم” ظهر في مقطع فيديو يقول فيه: “إن الرجل كله عورة ما عدا الوجه والكفين” ما أثار ثائرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تناولوا فتوى الرجل بكثير من الجدل، بين مقر لرأيه وبين رافض له، كما حفلت تعليقات كثيرة بمزيج من المزاح والسخرية.