أظهر مقطع فيديو لحظات إقدام انتحارية “سان دوني” الفرنسية (حسناء)، التي فجرت نفسها مع مداهمات الشرطة الفرنسية للضاحية مؤخرًا.
ونقلت الشرطة الفرنسية آخر مواجهة مع “حسناء” في مخبأ “سان دوني” قبل تفجير نفسها، حيث سألها ضابط بالشرطة الفرنسية: أين صديقك؟ فأجابت بأنه ليس صديقها، ثم قامت بتفجير نفسها على الفور.
وتطايرت أشلاء الانتحارية من نافذة الطابق العلوي للمبنى الذي تحصنت فيه بصحبة مجموعة من العناصر الإرهابية.
ولا تزال العملية التي نفذتها الشرطة الفرنسية، أمس الأول الأربعاء، في ضاحية سان دوني، الحدث الأبرز بعد الهجمات الإرهابية في باريس، خصوصًا إثر تفجير حسناء بولحسن (26 عامًا)، نفسها.
وبحسب مصدر صحفي فرنسي، خضعت حسناء للتنصت والمراقبة القضائية بسبب قضايا مخدرات والاتصال بشبكات “إرهابية”.
ونجحت المخابرات الفرنسية في اكتشاف الشقة؛ حيث حاصرتها قوات الأمن الفرنسية في الطابق الثالث بالبناية بحي سان دوني (شمال باريس)، فجر الأربعاء الماضي.
ولقي مصرعه خلال العملية، عبد الحميد أبا عود، العقل المدبر لهجمات باريس الإرهابية التي راح ضحيتها 129 قتيلا، وأكثر من 300 جريح.
وكشفت معلومات صحفية أن الانتحارية كانت مشهورة بولعها بالحفلات الليلية، وبالعلاقات الغرامية مع العديد من الشبان، في حين لم يظهر عليها بتاتًا أي اهتمام بالدين.
وبحسب تقرير نشره موقع “دايلي ميل” البريطاني، فإن حسناء عيط بولحسن أقدمت على تفجير نفسها أثناء حصار سان دوني من قبل الشرطة، عبر عملية البحث عن الرأس المدبر لهجمات باريس التي راح ضحيتها أكثر من 130 شخصًا.
وتم جمع شهادات من أفراد عائلتها ومعارفها الذين أكدوا الصيت السيئ لها وخصوصًا ولعها بشرب الخمر والتدخين.
وبحسب شقيقها يوسف، عُرف عن حسناء عدم ممارستها الشعائر الدينية، “لم تكن تقرأ القرآن، ووضعت الحجاب قبل شهر واحد فقط”، وأورد التقرير إحدى الصور تظهر بها حسناء وهي تستحم، متبرجة بشكل كامل ولا ترتدي سوى بعض المجوهرات.
ووفقًا للتقرير “لم أرها يومًا تفتح القرآن، كانت تعيش في عالمها الخاص، ولم تهتم بدراسة دينها، كانت تستعمل هاتفها على الدوام، متفقدة موقع فيس بوك وتطبيق واتساب”.
ويشير يوسف إلى أنه مساء يوم الأحد، اتصلت حسناء به هاتفيًّا وبدت يائسة، وفي صباح يوم الأربعاء علمت من الأخبار أنها فجرت نفسها.
