مع بداية الإجازة… سماسرة “الزواج السياحي”يتلقفون شبابنا في الخارج

الزيارات: 3250
التعليقات: 0
مع بداية الإجازة… سماسرة “الزواج السياحي”يتلقفون شبابنا في الخارج
https://www.hasanews.com/?p=6272742
مع بداية الإجازة… سماسرة “الزواج السياحي”يتلقفون شبابنا في الخارج
متابعات - الأحساء نيوز

حذر د. توفيق بن عبدالعزيز السويلم رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) من انتشار ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج، الذي يكثر في الإجازات، مرجعاً أسبابه إلى أن العلاقات بين الناس أصبحت خلال السنوات العشرين الماضية، سهلة وسريعة، حيث أضحت الاتصالات وتبادل المعلومات المختلفة عاملا مساعداً في سهولة السفر والانتقال من مكان إلى آخر، نتيجة التقدم الصناعي والتجاري والثقافي والمادي والاجتماعي وكذلك تأثير الثورة الإعلامية وسهولة المواصلات.

وأعرب د. السويلم، وفقا للرياض، عن أملهم من الجهات التشريعية والتنظيمية ووسائل الإعلام ومجلس الشورى لإعادة طرح هذه الظاهرة على طاولة البحث والتحليل والتقييم وتناولها إعلامياً وبشكل مهني لتكوين وعي جماهيري لإدراك الآثار اللاحقة لهذه الزيجات، وأضاف: لقد تعددت ظواهر الزواج من الخارج وتعددت إشكالها وألوانها وطرقها بين الباحثين عن المتعة والتغيير والتجارب وممن لديهم ظروف خاصة وغيرهم، وانتشرت ظاهرة هذا الزواج العشوائي من الخارج في المملكة خلال السنوات العشرين الماضية بشكل لافت للنظر، كما ظهرت لها مسميات لم تكن معروفة في سابق الزمان مثل: العرفي، المدني، المسيّار، المسفار، السياحي، الصيفي، وأغلب هذه الأنواع بنية الطلاق، وقد ساعد على ظهور وانتشار هذه الأنواع من الزيجات أسباب عديدة لعل من أهمها: رغد العيش الذي يعيشه بعض الناس وتوفر المال لدى البعض منهم، وكذلك المغالاة في قيمة المهور والتكلفة العالية لمتطلبات وحفلات وتجهيزات الزواج تماشياً مع ظاهرة المفاخرة والتباهي الاجتماعية التي دفعت العائلات لأن تطلب أعلى المهور والتكاليف لتزويج بناتهن في الوقت الذي تراجع فيه الوضع الاقتصادي للمجتمع، لذلك يضطر بعض الشباب المقبلين على الزواج للسفر خارج المملكة والبحث عن زوجة تراعي وضعه الاقتصادي، كما ظهرت فتاوى عشوائية من هنا وهنالك تبرر مثل هذه الزيجات، مشيراً إلى أن مثل هذه الزيجات تخلق نوعا من قلة الشعور بالمسؤولية لحفظ كيان الأسرة والتضحية من أجلها وخاصة بعد وجود الأبناء، وعدم الاهتمام بالعواقب الوخيمة لتفكك الأسرة واختلاف العادات والقيم.

ويرى منصور المقيطيب – مهتم بالجانب السياحي – أنه خلال موسم الإجازات يكثر مايعرف بالزواج السياحي خاصة في البلدان التي يقصدها السياح الخليجيين والسعوديين على وجه التحديد، مما أوجد مايسمى بظاهرة “الزواج السياحي”، ويرى المقيطيب أن هذا نتاج ظاهرة أفرزتها بعض العادات والتقاليد التي يجب ان تعالج من جذورها لأنها تسهم في تأخر الزواج لدى الجنسين من أبنائنا، وقال لقد انتشرت ظاهرة مايسمى بالزواج السريع بصورة ملحوظة، وتفشت هذه الظاهرة بصورة علنية يقودها سماسرة تعمل بالخفاء والعلن وتحت مسميات شتى، ويرى أن مثل هذا الزواج يعد تحايلا على القانون وأوجد مشكلات لاحصر لها وقد يوجد تأزما بالعلاقات بين الدول، وهذا النوع من الزواج لايمر من خلال القنوات الشرعية.

واستدرك ولكن كلامي هذا لايعني أنه ليس هناك زيجات شرعية بل أن هناك زيجات ناجحة ومسجلة قانونيا ومكتملة الشروط الدينية والقانونية في كلا البلدين، ومثل هذه الزيجات أعتبرها ناجحة لأنها بنيت على أساس صحيح.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>