بالأمس نزف الوطن دماً من جرح قد يراه البعيدون طفيف لا أثر له على جسد عملاق ويراه آخرون جرحٌ في قلب طائفة ليس لها كيان ، لكن القيادة والشعب معاً تألما لذلك الجرح ألما سُمعت له الونات والزفرات ..
إن ما أصاب الأحساء من جرح بفعل عناصر لا تعي المعنى السامي لكلمة وطن ومواطن أبدى وبجلاء تلاحم القيادة والشعب وتضامن أفراد الشعب مع بعضهم البعض ، فالقيادة بحكمتها جندت جنودها للوصول إلى من قام بطعن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن ليُثير الفتنة ويبث الفرقة ، وتمكنت بعون الله من الإمساك بمجموعة ممن لهم ارتباط بذلك الفعل المشين الذي بكى له الوطن بأسره ، أما الشعب فقد تفاعل مع ذلك الجرح وتألم له وسارع إلى تضميده بوقفة صادقة تساعد على اندماله ليبقى أثره شاهداً على على تلاحم الشعب وتضامنه ..
هناك من يُغرد في مواقع التواصل الإجتماعي مشجعاً على تمزيق جسد هذا الوطن بأسلحة فتكٍ تفوق السلاح الذي استخدم في هذه الجريمة عله بذلك يحدث شرخاً بين أفراد الشعب السعودي الأصيل ..
أقول لمن غرد بذلك: خسئت لن يحدث ما تصبوا إليه فالشعب السعودي شعب واعي ، لديه من ما يقيه من أسلحتك ، ومن خلفه قيادة لها عيون ساهرة ترصد تحركات من تغرر بهم وستضرب بيد من حديد على كل من يتجرأ منهم على مس هذا الوطن بكلمة لا بسلاح ..
مع أن الجرح مؤلم إلا أنه في آن الوقت مفرح حيث أبدى لكل من يحاول ضرب ذلك الود والتلاحم بين الشعب والقيادة وضرب ذلك الصفاء والإخاء والتعايش الطيب بين مكونات هذا الشعب بطائفتيه السنية والشيعية ، فالحمد لله والمنة له على هذه النعمة التي أدعوه أن يديمها على الشعب السعودي فهي نعمة تستحق الحمد والثناء
مقال ركيك