نالت هجرة حرض إحدى أكبر مراكز وهجر محافظة الأحساء حصتها المناسبة من الإهمال،إلى درجة رفعت نسبة الامتعاض لدى الأهالي فيها، ولِمَ . لا .
وحركة الأعمال المنشودة ( إذا كانت موجودة ) في بعض أزقتها وشوارعها تسير ببطء كالسلحفاة ، بينما يتذرع المسئولين المحليون بشتى الحجج التي تبرر ذلك، وفي ظل الأوضاع المتردية التي تعيشها بعض هجر ومراكز المحافظة تكاد أن تكون هجرة (حرض) هي المتربعة الأولى على عرش ترتيب مناطق الإهمال الواضح والمتمثل بتردي الخدمات الذي أصبح عاملاً أساسياً يرافق المواطن يومياً، وكأن هذه المنطقة تنتمي لكوكب آخر بعيد عن أعين المسئولين .. وخاصة أعضاءها و ممثليها المتواجدين بالمجلس البلدي والذين لا نراهم إلاَّ في أوقات البحث عن أصوات الناخبين فقط ..! وبعد ذلك يختفون عن المشهد ! ومن يظهر منهم يظهر على استحياء وخجل !!
فسعادة رئيس المركز نائم في العسل !! والبلدية لا نرى منها إلاّ جهد المقل !!
والمواطن الشاب المتعلم مغترب بسبب العمل !!
والكبير في السن منشغل بالإبل !! وعلى المسئول متكل !!
فتراكم النفايات أصبحت مشكلة أزلية أتعبت وبشكل كبير كاهل المواطن الذي لا يملك حول ولا قوة أمام ذلك الإهمال على الصعيد الخدمي والنفسي ، فتواجد النفايات وبأماكن حساسة مكتظة بالسكان باتت عاملا أساسيا في انتشار الأوبئة وتفشي الإمراض . بالإضافة إلى روائح الأسمدة ومخلفات أبقار شركة نادك التي تظم ملايين الميكروبات وهي تعيش وبشكل دوري مع حياة المواطن المسكين . الذي يفتقر لأبسط المقومات الصحية التي من الممكن أن تقيه خطر تلك الجراثيم القاتلة ..
كما أن المنطقة تحتاج أيضاً إلى مستشفى متكامل به من المتخصصين الكثير وليس مركز صحي لا يقدم سوى ألفيفا دول و الهستوب ..! لا سيمآ أن عدد سكان المنطقة يفوق 10000 نسمة، وإن أضفنا لهم أجانب الشركات وسكان البادية و القرى والهجر المجاورة لها سيفوق العدد 100000 نسمة وهم بحاجة ماسّة إلى العلاج والرعاية الصحية. كما أنّ هذه المنطقة يمر من خلالها أكثر من طريق دولي وحوادث السير حدث ولا حرج ..!
ناهيك عن الشوارع التي يستغيث المواطنين لازدواجها أو صيانتها بشكل دوري وجيد . خاصة تلك التي تربط بين حي حرض مع حي المشروع وكذلك ما يربط حي المشروع بالطريق المؤدي للمنطقة الوسطى ولا ننسى ذاك الطريق الذي لو كان هناك جائزة عالمية لأسوئ طريق لحققها بجدارة وأعني الطريق الرابط بين مفرق طريق يبرين وطريق الخرخير. رغم أنّ هذه الطرق لا تتعدى أطوالها بضع كيلوات إلاّ أنها حصدت أرواح العشرات , دون أن تلقى رد فعل أي مسئول ،
كما أن حي المشروع بالذات أصبح ملاذاً للعمالة المخالفة؛ وخاصة تلك التي تعمل في تحميل الأعلاف مِن المزارع القريبة من المنطقة والتي تسكن في لآينات وبيوت مهجورة وقديمة جداً ؛ مما يشكّل خطراً كبيراً على العائلات وعلى أمن بلادنا الحبيبة؛ مؤكداً في الوقت ذاته غياب التواجد ألامني للقبض على هؤلاء وترحيلهم".
وإزالة هذه الأوكار التي يقطنون بها .. كما يجب تنظيم أسواق الماشية والأعلاف ..!
كما أن المواطن البسيط في هذه المنطقة ما زال يعيش أعباء أمطار الشتاء المرير الذي اغرق البيوت وتسبب بخسائر كبيرة للمواطنين لاسيما وان المنطقة تضم عددا كبيرا من السكان الأمر الذي جعل أهالي منطقة حرض يستغيثون من هذا الإهمال الواضح وتردي الخدمات ومن تدهور الوضع الذي يعيشونه يوما أسوء من سابقه باحثين عن التفاتة تعطيهم بصيصا من الأمل بتحسين واقعهم الخدمي على اقل تقدير ،
هذه الالتفاتة لا نرجوها إلاَّ مِن صاحب الابتسامة وصاحب القلب الكبير والمؤتمن علينا من ولي أمر هذه البلاد ,, وأعني صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء لا غيره .
هذا الرجل الذي لا نشكك في حسن إدارته وحبه لأبناء منطقته ولكنه أبتلي بأناس أولى لهم مسئوليات كثيرة لتلمس حاجيات المواطنين والرفع لسموه بها ولكنهم خذلوه وخذلونا وخذلوا وطنهم قبله وقبلنا.
لذلك يا سمو الأمير أنت الآن المسئول أمام الله وأمام ولاة الأمر مِن أبناء هذه المنطقة وأبنائها ومِن باقي المناطق التابعة لمحافظة الأحساء والتي لا شك أنهم يعانون مثل غيرهم .. مِن هؤلاء المسئولين ألآّ مسئولين !!
وأنت الآن الذي يجب أن تقف بنفسك على هذه المناطق وعلى ما تحتاجه من خدمات وما يحتاجه سكانها من ضروريات .. ولو بزيارة كل 6 شهور …
هذا ما تتأمله هذه المناطق وسكانها مِنك شخصياً وأنت كفء لتلبية ذلك وتحقيقه ..
أمّا هؤلاء المسئولين يا سمو الأمير فنعتذر لسموك لم نعد نثق فيهم ولم نعد نصدق مواعيدهم ولم نعد نتأمل منهم شيئاً ..
لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً ** ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
ولو نارٌ نفختَ بها أضاءت ** ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ
اللهمّ إني بلغت اللهمّ فأشهد ,, اللهمَّ إني بلغت اللهمَّ فأشهد ,,. هذا وكل عام و وطني بألف خير…
كتبه : الإعلامي سالم المري