– تفاجأت في تويتر قراءة تغريدة للكاتبة بدرية البشر قائلةً فيها: 'يخرب بيتك ياولد نوف اتهمني بالعاهرة وزوجي ديوث وحسابه كله يتبع ويطلب خاص مع حسابات جنسية. عالم امراض نفسية لا يفوتكم.' مذيلةً تغريدتها بمعرّف ولد نوف هذا الذي بدوره ألغا حسابه بعد تغريدتها تلك. كم من 'ولد نوفٍ' بيننا يغار على دينه بمفهوم خاطئ ليكون أول من يخطئ بحقّه. ففي الوقت الذي يضع شخص ما
فكرته القابلة في نظره للنقض غير معتدياً على حقوق التفكير والقرار لغيره، يظهر عليه 'ابن نوف' وشاكلته ويقابله بالعهر التفكيري ليطلق عليه من مقذورات أفكاره! الوعي والثقة والحكمة، الإدراك والقرار والمعرفة، كلها غابت تماماً في هذا المشهد عن 'ولد نوف' إلّا الغيِرة على الدين. وهو أمر محمود لكن لا يُدافع عن الدين بالجهل. فلو أنه بدلاً من متابعته للهوس الجنسي واختار درب القراءة والنور ليلم بالعلم
منتجاً له المعرفة موسعةً له دائرة الوعي والإدراك مما يبث في عقله الحكمة والثقة وحسن القرار. لكان ذلك رادعاً له مما أن يعتدي على حرمة الأشخاص ولتأدب مع بدريّة البشر قولاً. ولناقشها فكرة بفكرة وسيلزم الحد الفاصل بين مناقشة الأفكار وبين القذف والشتم الذي لن يقود عجلته إلّا إلى الوراء. فما من داعي يا ابن نوف من الخوف، تنوّر قليلاً بالمعرفة وستفهم ماذا تقول بدريّة البشر وغير بدريّة البشر.
إياد التميمي | @eyadst