لم تعد العاملات الأجنبيات هن فقط من يعملن في المشاغل النسائية ، ومن يقمن بأعمال التزيين من تسريحات للشعر ، وتنظيف للبشرة ، وخلافه ..
فأصبح رؤية الفتاة السعودية منظراً مألوفاً وهن يقمن بتزيين ، ووضع المكياج ، وعمل التسريحات في أغلب المشاغل النسائية .
العاملات في المشاغل النسائية تحدثنا لـ الأحساء نيوز عن هموم عملهن ، وواقع العمل الحالي في المشاغل ، وحقوقهن المطلوبة في ظل غياب قانون يحميهن ، ويوفر لهن الأمان الوظيفي المطلوب.
رحلة الوعود الزائفة
بهذه الجملة بدأت ” عائشة سالم ” حديثها قائلة : أنا أعمل في هذا المشغل منذ شهر تقريباً، بين فترة وأخرى أذهب لمشغل آخر ، فكل ما أبحث عنه هو حسن التعامل من صاحبة المشغل ، وأن تفي بوعودها معي فدائماً ما تقدم لي الوعود بزيادة الأجر كلما زادت ساعات العمل مما يضطرني للجلوس أحيانا في المشغل أكثر من ( 12 ) ساعات وبالنهاية لا تعطيني إلا راتبي المعتاد ( 1500 ) ريال , ولهذا السبب تركت أكثر المشاغل التي عملت فيها سابقاً فرغم ضغط العمل ، وكثرة الزبائن خاصة في مناسبات الأعياد ، والإجازات لم أخذ أي زيادة على عملي , ثم أكملت حديثها أنا بحاجة للعمل لمساعدة أسرتي ،لولا ذلك لما أضطررت للعمل في المشغل.
راتب بالأقساط
أما ” عبير ” التي تعمل في أحد مشاغل المبرز فتقول : أنها تعمل في المشغل من فترة ،وتتقاضى مبلغ ( 1000 ) ريال مقابل ما تقوم به من صبغ للشعر ، ووضع المكياج ، تنظيف البشرة ، وغيرها من أعمال وتعمل ما يقارب ( 8 ) ساعات يومياً مشكلتي هي عدم صدق صاحبة المشغل فرغم أنها وعدتني براتب ( 2000 ) ريال عندما اجتزت فترة التجربة حيث أعجبت بما أقوم به ، ولكن مع الأسف لم تكن صادقة معي حيث أعطتني ( 500 ) ريال فقط وقالت :الباقي سأعطيك إياه في وقت آخر حسب إيراد المشغل.
العقد من أسباب الأمان الوظيفي
ايضاً ” حنان المحسن ” والتي تعمل في مشغل ( دار شيفون ) بحي محاسن القادسية قالت : أعمل في هذا المجال من ( 14 ) سنة تقريباً ، ولله الحمد مستقرة في عملي ولا أعاني من منغصات حيث أني ارتبط بعقد مع إدارة المشغل وأتعامل كأي موظفة في أي إدارة حكومية ، كما أني أحصل على مكافآت مقابل أي عمل إضافي سواء أيام الإجازات أو الأعياد ، وأوقات العمل محددة بـــ ( 8 ) ساعات يومياً وما يزيد عن الساعات يحسب من ضمن الحوافز للعاملة , فأغلب المشاكل التي تعاني منها العاملات في المشاغل النسائية تعود إلى عدم ارتباطهم بعقود بينهن وبين إدارة المشغل بحيث تحفظ حقهن المادي .كما أن حاجة البعض للوظيفة تدفعهن للعمل في أي مشغل يقدم لها فرصة وظيفية دون أن تكون على إلمام بحقوقها .
ومن خلال صحيفة الأحساء نيوز أتمنى من الجهات المسؤولة تحسين وضع العاملات في المشاغل النسائية من خلال إيجاد التأمين الصحي ، وأيضا بدل خطر فنحن نتعامل مع الآلات الكهربائية طوال الوقت ، وأن تكون رواتبنا عن طريق الصراف الآلي ، ومراعاة سنوات الخبرة في أجوار العاملات ، وان تكون لهن أجور محددة مثل أي وظيفة حكومية ،وأن يكون هناك دعم حكومي للمشاغل مما سينعكس على تحسين أوضاعنا.
تحقيق مميز وكلنا مع حقوق الموظفين رجال ونساء
تحقيق مميز وياليت يزيد رواتبهم ع لاقل 5000 الاف ريال