في عالم متغيّر لا يبقى فيه شيء ثابت على حال …
لا مفاهيم ولا أفكار ولا حتى مبادئ…
نعم فكل شيء تغير…
فعلى سبيل المثال كنا في السابق نُصِر على من يهمُنا أمره حينما
يُصاب بعارض صحي او وعكة على الذهاب للمستشفى خوفًا عليه
وحرصًا على حياته …
أمّا اليوم فالعكس تمامًا فقد أصبحنا نُصِر ونُقسِم عليه أن لا يذهب
إلى المستشفى خوفًا عليه وحرصًا على حياته فزيارته للمستشفى
قمة الخطر نظرًا لوضع مستشفياتنا في الوقت الراهن .
لن أتحدث عن أخطاء طبية وما شابه ، فقد تحدث عن هذا
الموضوع ٩٠٪ من المواطنين والـ ١٠٪ المتبقية لا يعني صمتهم
الرضى بل لأن أمر مستشفياتنا نحنُ العوام البسطاء لا يعنيهم وجل
اهتمامهم بمستشفيات الخارج …
فالأخطاء الطبية أُشبِعت طرحًا دونما جدوى ولكن في الأحساء هُناك
أمرٌ مختلف يجب أن يطرح ، إنه مستشفى الملك فهد والضرر النفسي
الذي يسببه لمراجعيه لدرجة أنك تخشى على من يراجع المستشفى
المذكور لمرض عضوي أن يتفاقم به الأمر لمرض نفسي…
فواجهة أي مستشفى هي ” طوارئه ” فهي نقطة الاستقبال الأولى وفي
مستشفى الملك فهد تجد أن قسم الطوارئ قسم يمتاز ب ” اللا انسانية ”
فلا خصوصية ولا أدبيات ولا حقوق مريض فالمشهد في الطوارئ
كالتالي :
استقبال أشبه ما يكون بالتحقيق في طريقة طرح الأسئلة ونبرة الصوت
واستلام وتسليم الهوية ومن ثم انتظار لا منتهي على مقاعد لا توفر أدنى
سبل الراحة وفي مكان غير مهيئ إطلاقًا إلى أن يتم مناداتك لأخذ
العلامات الحيوية وتعود لتنضم لقائمة الانتظار للدخول على الطبيب وسط
نقص واضح وفاضح وفادح للكادر الطبي فتجد طبيب يغطي بين غرفتين
إسعافية وأكثر وما ان تدخل إلا وينتابك شعور أن هُناك معركة طاحنة
وقعت للتو أدت لتمزيق وإخراج الستائر القاطعة بين ” سرر ” المرضى
في منظر يُجسد عدم توافر أدني درجات الخصوصية لدرجة أنك ستجد
بعض أولياء الأمور والمرافقين يوارون أطفالهم عن الأنظار بأجسادهم
او ملابسهم ” عباءة او شماغ ” ونحوه حين أخذ إبرة ” عضل ” في
مشهد يشعرك أنك في ” موزمبيق ” وليس المملكة…
وتكتمل الطوام حين احتياجك لـ ” دورة مياه ” لا سمح الله فستُذهل
حينما تجد أن دورة المياه مصابة إصابة بليغة أدت إلى محاصرتها
بلاصق بلاستيكي…
نعم هي مصابة بإهمالهم والصور المرفقة أبلغ من مئات الكلمات
” لذا وللضرورة استسمحكم عذرًا أن أرفق بعض الصور كشواهد
على ما يُطرح فقد سئمنا إنكار المسؤولين لما يُطرح ” …
وليعلم سعادة مدير الشؤون الصحية بالأحساء والقائمين على مستشفى
الملك فهد أن قرب الانتقال لمبنى الطوارئ الجديد ليس مبررًا لإهانة
وامتهان كرامة المرضى والمراجعين فهم بشر…
[COLOR=#FF0026]ختامًا[/COLOR] .. أتساءل هل مسؤولين مديرية الشؤون الصحية بالأحساء يراجعون
نفس طوارئنا ام أن لهم طوارئ اخرى فمن غير المعقول أن يروا ذلك
و يكون الصمت سيد الموقف .
[COLOR=#4800FF]تنويه ودعوة للعقول الأحسائية :[/COLOR]
لرواد الساحر ” تويتر ” أنا هُنا لِنُطلق للفكر عنانه [COLOR=#FF001F][email protected][/COLOR]
[COLOR=#4800FF]عبدالله السعيد
[email][email protected][/email]
[/COLOR]
[IMG]http://www.hasanews.com/contents/myuppic/050c317e08dffc.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.hasanews.com/contents/myuppic/050c317e0a7250.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.hasanews.com/contents/myuppic/050c317ef0f63a.jpg[/IMG]